صعد، أمس، الأساتذة المتعاقدون من احتجاجهم بموازاة انطلاق التسجيل الإلكتروني في مسابقة الأساتذة 2016، حيث شرع عدد هام منهم بمسيرة انطلاقا من مقر مديرية التربية لولاية بجاية إلى الجزائر العاصمة. وطالب الأساتذة الذين يمثّلون 30 بالمائة من القطاع، بإدماجهم وترسيمهم كأساتذة دائمون عوض خضوعهم مرة أخرى لمسابقة التوظيف، وذلك بموازاة إفراج وزارة التربية برئاسة نورية بن غبريط، عن الشروط والتخصصات التي يجب توفّرها من أجل التسجيل والمشاركة في مسابقة التوظيف الخاصة بالأساتذة لسنة 2016. وجاء الاحتجاج، بعد أن أكدت وزيرة التربية نورية بن غبريط، في وقت سابق أنه لن يتم إدماج الأساتذة المتعاقدين مباشرة في القطاع لكون مسابقة توظيف الأساتذة تخص الجميع مؤكدة أن الخبرة المكتسبة ستساعدهم في الرد عن الأسئلة المطروحة في الامتحان الكتابي الذي يتطلب معرفة في مجال الاختصاص . واعتبر الأساتذة المتعاقدون أن قرار الوزارة الوصية مجحف في حقهم وإقصاء في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه تسوية وضعيتهم التي طالت، حسبهم، خصوصا بعد الوعود التي أطلقتها وزيرة التربية من قبل بإدماجهم في أقرب الآجال، لتتراجع عنها فيما بعد لتقول أنهم مجبرون على ضرورة الدخول في مسابقة التوظيف المقرر إجراؤها نهاية أفريل، وأضاف أنهم لن يسكتوا عن حقوقهم المهضومة، وكانوا قد هددوا بسبب مراعاة سنوات الخدمة التي قضوها في التدريس في مختلف الأطوار بنقل احتجاجهم إلى مقر المجلس الشعبي الوطني وكذا مقر رئاسة الجمهورية لنقل معاناتهم التي تجرعوها جراء هذا الإقصاء. وكانت اللجنة الوطنية للمتعاقدين والمستخلفين، قد قررت تنظيم مسيرة وطنية لكل المتعاقدين والمستخلفين انطلاقا من ولاية بجاية باتجاه الجزائر العاصمة ابتداء من أمس للمطالبة بإدماج كافة المتعاقدين والمستخلفين في قطاع التربية قبل إجراء مسابقة التوظيف، ودفاعا عن الدستور الضامن لحرية التعبير وعدم المساس بكرامة جميع المتعاقدين من طرف وزيرة التربية الوطنية من خلال تصريحاتها التي تكشف عن إجحاف وزارة التربية، وأكدت اللجنة أن هذه المسيرة تكون متبوعة بإضراب عن الطعام وحركات احتجاجية أخرى في جميع الولايات إلى غاية حصول 20 ألف متعاقد على كافة حقوقهم المشروعة الكرامة والإدماج. ونددت التنسيقية المنضوية تحت لواء المجلس الوطني للثانويات الجزائرية بالإجراءات القمعية، داعية السلطات العليا إلى تجنب سياسة التوظيف الهش في قطاع التربية في الجزائر. وأوضحت التنسيقية في بيان لها، أنه تبعا لتقارير الجمعيات العامة المنعقدة في الولايات يوم الخميس 24/3/2016 فإن اللجنة الوطنية للمستخلفين والمتعاقدين هي التي أجمعت على تنظيم مسيرة وطنية لكل المتعاقدين والمستخلفين انطلاقا من ولاية بجاية باتجاه الجزائر العاصمة ابتداء من أمس الأحد 27/03/2016 للمطالبة بإدماج كافة المتعاقدين والمستخلفين في قطاع التربية قبل إجراء المسابقة، ودعت لجنة المتعاقدين والمستخلفين جميع مناضليها وجميع المتعاقدين في جميع الولايات بالبقاء مجندين والالتحاق بمسيرة 27 مارس 2016 والمشاركة في جميع الحركات الاحتجاجية خلال الثلاثي الثالث.