أثار الاتفاق السعودي – المصري بخصوص ترسيم الحدود بين البلدين، و‹تنازل› مصر عن جزيرتين لصالح السعودية، ردود أفعال غاضبة من الشارع المصري. فقد قال مجلس وزراء مصر في بيان اليوم السبت: «أسفر الرسم الفني لخط الحدود بناءً على المرسوم الملكي والقرار الجمهوري المشار إليهما أعلاه عن وقوع جزيرتيّ صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية». وعلّقت جماعة الإخوان المسلمين في مصر على الاتفاقية بالقول: «حديث التفريط في حقوق المصريين ومقدراتهم من قبل المجرم السيسي ومنظومته لم يعد أمرا طارئاً ولا عابراً»، مضيفة في بيان « فمنذ إهدار كرامة المصريين وحريتهم ودمائهم وحقهم في العيش الكريم مقابل المزيد من إحكام السيطرة الكاملة على الاقتصاد المصري وتأميم ما تبقى منه لصالح منظومته العسكرية، أصبح الحديث الآن عن ماذا تبقى للسيسي ومنظومته ليفرطوا فيه بجانب ما فعلوه وضيعوه؟». وقال الإعلامي المصري جميل إمام، تعقيباً على الإتفاق: «لا يجوز بأي شكل من الأشكال التنازل عن أي شبر من الأراضي المصرية»، مضيفاً في حديث ل ARA News «كان من المفروض على السيسي أن يعمل على بسط الأمن والأمان في سيناء قبل أن يتنازل عن الأراضي المصرية لصالح السعودية». كان الملك السعودي عبدالعزيز آل سعود قد طلب من مصر في 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ، حسب مجلس وزراء مصر.