تحل الفنانة الكبيرة السيدة ماجدة الرومي بالجزائر هذا الأربعاء لإحياء حفلين فنيين، الأول بقاعة العروض الكبرى "أحمد باي" في قسنطينة بداية من الساعة السابعة مساء، والثاني ب"القاعة البيضاوية" في العاصمة بنفس التوقيت. وتندرج جولة سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) التي تنظم من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام، في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية". وتعد ماجدة أول فنان عربي يكسر الحصار الأمني الذي كان مفروضا على الجزائر في سنوات الإرهاب، حيث لبت سنة 1997 دعوة وزير الثقافة والاتصال آنذاك حمراوي حبيب شوقي وقررت المغامرة وزيارة الجزائر رفقة فرقتها وغنت في حفل كبير ب"القاعة البيضاوية" حضره أزيد من 15 ألف متفرج وحظيت باستقبال رسمي منقطع النظير، وخصصت لها رئاسة الجمهورية في عهد اليامين زروال، سيارات خاصة لها والوفد المرافق لها، من موسيقيين وتقنيين، وأقامت بالجناح الرئاسي الفاخر ب"فندق الأوراسي". وبعد ذلك الحفل التاريخي الذي راهنت عليه السلطات الجزائرية كثيرا، تدفق الفنانون العرب على الجزائر تباعا بعد حصار ضاق كثيرا بفعل الشحن الإعلامي الأجنبي وتصويره الجزائر في صورة سوداء قاتمة. وتوالت زيارات ماجدة للجزائر بعدها، وغنت في مناسبات عديدة، من بينها المهرجان العالمي للشباب والرياضة، وتظاهرة "الجزائر عاصمة للثقافة العربية" سنة 2007، وكرمت من طرف الرئيس بوتفليقة في الثامن مارس 2008 بمناسبة عيد المرأة.