أكد وزير الطاقة، صالح خبري، هذا الاثنين، أن الهدف المرجو من اجتماع "الاوبك" المرتقب في 17 من أفريل هو تسقيف إنتاج البترول من اجل التوصل إلى اتزان في الأسعار، في انتظار معالجة قضايا أخرى خلال المراحل المقبلة. و أضاف الوزير، خلال يوم دراسي حول الوقود خصص لترقية استهلاك الغاز المميع، أن الجزائر اتخذت كافة الإجراءات لحماية المنشآت النفطية مراهنا على رفع الإنتاج الوطني من المواد النفطية. من جهة اخرى، أكد خبري أن الإنتاج لم يتوقف بموقع "خريشبة" الغازي قرب عين صالح، ويتواصل بالإمكانيات الوطنية، رغم قرار الشركات الأجنبية سحب عمالها من الموقع عقب الاعتداء الإرهابي الذي استهدفه شهر مارس الماضي. وابرز وزير الطاقة أن السلطات الجزائرية وفرت كل الإمكانيات و الشروط لضمان الأمن و السلامة للأجانب العاملين بالمواقع النفطية والغازية بالجنوب، مضيفا أن: " أي شركة أجنبية حرة في قرار سحب عمالها من موقع خريشبة إذا أرادت ذلك، لدواعي أمنية، لان الإنتاج يتواصل بالإمكانيات الوطنية بهذا الموقع"... "ومن أراد الانسحاب فهو حر في ذلك ولا يمكننا إجبار احد على البقاء كما أن عمال الشركات الأجنبية تخضع لإجراءات خاصة تتبعها لسلامة مستخدميها". وفي هذا السياق، أكد أن الشركات الأجنبية التي سحبت عمالها مضطرة للعودة إلى مواقعها نظرا لالتزاماتها التعاقدية، مشيرا إلى أن الإنتاج يتواصل في هذه الأثناء من قبل مجمع سوناطراك. واعتبر الوزير هذا الإجراء لا حدث طالما ان الإنتاج بهذا الموقع يتواصل وبالإمكانيات الوطنية. يذكر أن شركتي" ستاتويل" و "بريتيش بتروليوم" قررتا سحب عمالهما من موقع خريشبة بعد تعرضه لمحاولة هجوم إرهابي تم إحباطه من قبل عناصر الجيش الوطني الشعبي. و عن سؤال حول تاريخ إطلاق المناقصة الدولية الرابعة للاستثمار في المحروقات اعترف الوزير انه لا يمكن إطلاق هذه المناقصة في ظل انخفاض أسعار النفط ، مضيفا أن الوضع الحالي للسوق النفطية الدولية لا تشجع على الاستثمارات. و بخصوص تأخر التوقيع على مذكرة تفاهم بين "سوناطراك" و" توتال" الفرنسية من اجل انجاز مصنع لتكسير الميثان اكتفى الوزير بالقول أن المشاورات بين الطرفين متواصلة من اجل التوصل إلى اتفاق حول المشروع. المصدر : الاذاعة الجزائرية/ وأج