من جديد يعاني بعض اللاعبين الفرانكو جزائريين ممن اختاروا تمثيل بلدهم الأم من العنصرية والتهميش، وهو الأمر الذي تأكد من جديد مع ياسين بن زية، المحترف في فريق ليل الفرنسي والذي لم يجد له مكانا مع التشكيلة الأساسية منذ إعلانه عن تمثيل المنتخب الجزائري في المحافل الدولية وهو أمر لا يعتبر جديدا على نوادي، كثيرا ما ضغطت على اللاعبين المكونين في المدارس الفرنسية لاختيار الديكة، وهو ما وقف عليه الجميع في قضية نبيل فقير الذي غير قراره في غضون دقائق، فبعد أن أعلن في وقت سابق حمله ألوان الخضر تراجع عن الأمر وأكد ولاءه للمنتخب الفرنسي وذلك بعد ضغط كبير من نادي ليون الفرنسي الذي ينشط فيه، وهي الممارسات التي لم ولن يتوقف عنها الفرنسيون أو بالأحرى الأندية التي لا تتقبل بأي شكل من الأشكال أن يتم "سرقة" منتوجهم الكروي من طرف منتخبات أخرى، رغم أن هؤلاء اللاعبين في الكثير من المرات والأحيان يختارون بلدهم الأم في حالة واحدة وهي اقتناعهم الكبير بعدم قدرتهم على تمثيل المنتخب الفرنسي الأول، لكن ورغم ذلك لا تتقبل تلك الأندية مثل هذه الأمور وتضغط على طريقتها على اللاعبين بوضعهم على مقاعد الاحتياط، ما يعني الموت البطيء لأن تحسن مستوى اللاعبين وتطورهم مرتبط بالدرجة الأولى بالمنافسة المتواصلة والتواجد فوق أرضية الميدان، لكن المحير في الأمر أن مهاجم نادي ليل الفرنسي المغربي بوفال، ورغم أنه اختار بدوره المنتخب المغربي، غير أن ذلك لم يمنع ناديه ليل من مواصلة الاعتماد عليه في المباريات الأخيرة وكأن هناك حظر من طرف المشرفين على الكرة الفرنسية على المنتخب الجزائري، خاصة وأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تمكن من الظفر بالعديد من المواهب التي باتت تسيل لعاب المنتخب الفرنسي الأول، في صورة رياض محرز الذي أظهرت استطلاعات للرأي في الفترة الأخيرة أن الفرنسيين باتوا نادمين على ضياعه من المنتخب الفرنسي الأول.