طالب العديد من سكان قرى بلدية تادميت بتيزي وزو بضرورة التكتل فيما بينهم، لمواجهة السرقة التي تهدد المحصول اليومي من الزيتون الذي يجمعه أفراد الأسرة الواحدة· وحسب شهادات عدد من سكان المنطقة، فإن اللصوص الذين يبحثون عن الربح السهل، يعمدون إلى التسلل عندما يحل الظلام، إلى حقول المواطنين والاستحواذ على أكياس الزيتون والذي يمثل المحصول اليومي الذي يجمعه أصحاب الحقول الذين غالبا ما يتركون ما يجمعونه من هذه الثمار في حقولهم إلى غاية الفراغ من عملية الجني ليتم بعده نقله إلى المعاصر· لكن وموازاة مع غياب الأمن في هذه المناطق، فإن لصوص تعب وكد الأهالي، يسبقونهم إلى معاصر الزيتون وينقلون الأكياس إليها بدون تعب ولا كلل ويهددون بالتالي ما يمثل للعديد من الأسر مصدر عيشهم· وعليه فقد دعا العديد من المواطنين إلى ضرورة تكريس مبدأ التشاور فيما بينهم لإيجاد حل لهذه الظاهرة الخطيرة والإطاحة بهذه الفئة من المجرمين· علما أن حملة جني الزيتون ما تزال متواصلة عبر مختلف قرى الولاية والتي انطلقت قبل أكثر من شهر حيث تم جمع، حسب المصالح الفلاحية بالولاية، 50 ألف قنطار منذ بداية هذه الحملة في وقت تتوقع فيه ذات المصالح جمع ما مقداره 500 ألف قنطار من هذه الثمار وهو ما يعادل حوالي 12 مليون لتر من مادة زيت الزيتون، حيث ارتفع الإنتاج هذا العام ثلاثة أضعاف مقارنة بالسنة الماضية·