طالب سكان عدد من قرى بلدية أقبيل بدائرة عين الحمام بأعالي تيزي وزو، على غرار سكان قرية أورير أوزمور، من السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل من أجل وقف زحف مجموعات كثيرة العدد من القردة التي أتت على الأخضر واليابس، وأضحت تشكل خطرا على حياة السكان لاسيما الأطفال الصغار الذين منعتهم من الخروج من منازلهم مخافة أن تهاجمهم مجموعة من القردة. وحسب ما صرح به ل “الفجر” أحد سكان قرية أورير أوزمور فإنهم متخوفون من الهجمات الشرسة لهذا الحيوان الذي يتحول إلى عدواني لاسيما عندما لا يجد طعاما يتناوله في الغابات الموجودة بمرتفعات أقبيل الجبلية، وهو الأمر الذي قد يجبره على اقتحام السكنات بحثا عن الغذاء. والأخطر، حسب ذات المتحدث، فإن هذه القردة تتكاثر بشكل سريع، وهي التي تم جلبها منذ حوالي أربع سنوات من طرف مجهولين قاموا بإطلاق سراحها وسط حقول أشجار الزيتون والتين، دون أن يتفطن لها أي أحد إلا مع مرور الوقت، بعد أن كان من المقرر ضمها إلى حظيرة جرجرة لمتابعتها المستمرة من طرف بياطرة ومختصين في مجال التكاثر والنمو الحيواني، لكن إطلاقها العشوائي، يضيف المتحدث، سبب في كارثة حقيقية بعد أن أتت هذه القردة على العشرات من الهكتارات من الزيتون وكذا الأشجار المثمرة، إلى جانب تخلي العديد من السكان عن العمل في حقولهم، بل وصل بالكثير منهم إلى ترك منازلهم رغما عنهم بعد أن اقتحمتها هذه القردة مختلفة الأصناف على غرار قردة الماغو. وكان سكان قرية أورير أوزمور بأقبيل بالتنسيق مع بلدية أبي يوسف قد اعدوا تقريرا مفصلا، وجهت نسخا منه إلى وزارة الفلاحة وزارة السياحة وكذا حظيرة جرجرة ومديرية الفلاحة بتيزي وزو، ووالي تيزي وزو الحالي وسلطات عين الحمام ومصالح الدرك بتاسفت، إلى جانب إخطار وكيل الجمهورية بعين الحمام لإشعارهم بخطر هذه الحيوانات، التي خشي السكان أن تكون ناقلة للعديد من الأمراض، لكن دون جدوى، ما دفهم للمطالبة بوسائل قانونية لمواجهة هذه القردة قبل أن تهاجمهم لاسيما خلال الفترات التي تعاني خلالها من الجوع والعطش. ^ ج. عميروش