وصل وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، إلى أبوظبي في مستهل جولة خليجية يختتمها الخميس بحضور قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، التي سيشارك فيها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. كارتر قال إن الولاياتالمتحدة تراقب تنفيذ إيران للاتفاق النووي، وتأمل أنها تلتزم بوقف الأنشطة العدائية التي تثير قلق شركاء الولاياتالمتحدة وأصدقائها في الخليج، وأكد كارتر وهو يخاطب القوات الأميركية أن وجودهم جزء من منظومة الردع للنفوذ الإيراني. وأضاف كارتر أن الاتفاق النووي مع إيران كان جيداً لجهة أنه نزع السلاح النووي من المشهد، في حال افترضنا أن إيران ستلتزم بكافة بنود الاتفاق. وسيبحث كارتر في مسألة مكافحة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا والتعاون في مجال الدفاع مع دول الخليج التي تخشى النفوذ الإيراني في المنطقة. وفي وقت تتكثف الحملة العسكرية ضد تنظيم "داعش"، يود المسؤولون الأميركيون الحصول خصوصا على مساهمة أكبر من قادة الخليج لدعم العراق. وكان كارتر أعلن هذا الاسبوع خلال زيارة للهند والفليبين أن "نجاح الحملة ضد تنظيم داعش يتوقف أيضا على التقدم الاقتصادي والسياسي" في العراق. وشدد على وجوب "الاستمرار في دعم" رئيس الوزراء حيدر العبادي في الجهود التي يبذلها لبناء عراق "لامركزي" و"متعدد الطوائف"، مضيفا "هذا هو التحدي في العراق". وسيلتقي كارتر خلال زيارته ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية. كما يلتقي كارتر العاهل السعودي الملك سلمان، بحسب ما أفادت أوساط المسؤول الأميركي. كذلك سيجري كارتر محادثات مع مسؤولين عسكريين أميركيين في الحملة ضد تنظيم "داعش"، بينهم قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جو فوتيل، وقائد القوات التي تقاتل المتطرفين في العراق وسوريا الجنرال شون ماكفارلند. وباشرت الإدارة الأميركية منذ الخريف "تسريع" الجهود العسكرية ضد تنظيم داعش داعية حلفاءها إلى زيادة مساهمتهم في الحملة. وتستعد الولاياتالمتحدة لإعلان زيادة جديدة في قواتها في العراق بعد أن نشرت في هذا البلد مطلع العام وحدة من القوات الخاصة لتنفيذ عمليات برية، تهدف الى اعتقال قادة في تنظيم داعش أو تصفيتهم. وتنشر الولاياتالمتحدة رسميا نحو 3900 عسكري في العراق يقوم معظمهم بتدريب ودعم القوات العراقية. وذكر كارتر خلال مؤتمر صحافي في قاعدة الظفرة في أبوظبي أن الولاياتالمتحدة تسعى لتعزيز القدرات العسكرية لدول الخليج، كما تقرر في قمة كامب ديفيد قبل عام. وقال إن الولاياتالمتحدة مستعدة للمساعدة في مجال الدفاع الالكتروني والصاروخي أو العمليات الخاصة.