"على الشركات الفرنسية أن تستوعب أنها ليست في دار باباها" وجّه وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، انتقادات لاذعة لفرنسا والحملة الإعلامية التي تقودها ضد الجزائر وضد مشروع مسجد الجزائر، مرجعا ذلك لعدم فوز الفرنسيين بالصفقة، محذرا من أن المسجد لن يكون محمية فرنسية مثلما يريده الفرنسيون الذين عليهم الاستيعاب أن الجزائر ليست "دارهم"، مضيفا أن المسجد الأعظم هو منارة إعلامية هم لا يريدونها للجزائر بل يريدونها محمية من محميتهم وهو ما لن تسمح به الجزائر. وأكد تبون أن التكالب والضجة الإعلامية التي أثارها الإعلام الفرنسي حول مسجد الجزائر راجع لعدم فوز الفرنسيين بالصفقة، مشددا لهجته من أن الأخيرة لن تأخذه وعليها ءن تستوعب أن الجزائر ليست دارها، وقال في هذا الشأن "إن المسجد الأعظم هو منارة إعلامية هم لا يريدونها للجزائر بل يريدونها محمية من محميتهم". وواصل تبون خلال الاجتماع التقييمي حول تقدم مختلف مشاريع الصيغ السكنية بجنان الميثاق حديثه قائلا، إن الشركة الفرنسية كانت تحاول السيطرة على مشروع المسجد الأعظم، وإن الحملة الإعلامية التي أثارتها هذه الأخيرة ضد الجزائر راجع لفشلها في الحصول على الصفقة، وقال في هذا الشأن إن هناك من يرى أنه "في دار باباه"، في إشارة إلى الفرنسيين، متهما إياهم بالسعي من أجل خدمة مصالحهم ومنع الجزائر من حماية تراثها. وأوضح الوزير أن المسجد الأعظم سيشرف الجزائر وسيكون منارة إسلامية على مستوى كل الدول الإسلامية وثالث أكبر مسجد بعد الحرمين الشريفين، وهذا ما لا تريده أطراف خارجية التي تحاول تشويه رموز الجزائر.