أكّد وزير الشؤون الدينية بوعبدالله غلام الله أن فتح أظرفة الشركات المهتمّة بمناقصة بناء الجامع الكبير للجزائر سيعلن عنها اليوم الأحد· وحسب ذات المصدر، ستنظّم عميلة فتح أظرف المناقصة المعلن عنها بتاريخ 27 أكتوبر 2009 من طرف الوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر -ءَفْهمٍف- اليوم بقر وكالة إنجاز وتسيير المسجد الأعظم· وقد بلغ عدد الشركات الوطنية والأجنبية التي سحبت دفتر الشروط بهدف الحصول على صفقة إنجاز المسجد الأعظم 17 شركة ذات سمعة عالمية، منها شركتان جزائريتان هما كوسيدار وحدّاد و5 شركات من دول إسلامية والباقي من دول أخرى· ويمكن لهذه الأخيرة بعد عملية انتقاء أن تتقدّم للمناقصة الوطنية والدولية لتجسيد الجامع الكبير· ويعتبر المسجد الأعظم ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين في مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة· ويتعدّى المشروع من حيث الضخامة والمغزى من إنجازه كونه مسجدا تقام فيه الصلاة والعبادة والذّكر، حيث يراد له أن يكون معلما يؤرّخ للجزائر المستقلّة ومركزا للنّشاط العلمي والفكري وقبلة سياحية وثقافية واقتصادية واجتماعية، تكفل النّهوض بأدوار متميّزة في سائر مناحي الحياة العامّة من خلال طوابقه ال ،14 حيث يرمز كلّ طابق إلى حقبة من حقب الجزائر التاريخية· وحسب الهيئة المشرفة على المشروع، سينفرد مسجد الجزائر الأعظم بمنارة عملاقة هي الأعلى في العالم بارتفاع ثلاثمائة متر، ما يرشّحها للقب أعلى مئذنة في العالم حاليا تعدّ مئذنة مسجد الحسن الثاني بالمغرب هي الأعلى بارتفاع 210 متر ، وسيمتدّ المسجد على مساحة 20 هكتارا ويتّسع ل 120 ألف مُصل، ورصدت له السلطات ميزانية تبلغ نحو 800 مليون دولار، وينتظر أن تنطلق أعمال الإنشاء بإشراف فنّي من مكتب ديسو سوبرين الكندي للدراسات عام ،2009 على أن يتمّ الانتهاء من بناء المسجد عام ·2013 المسجد سيتمّ تصميمه كنواة مجمع ثقافي يضمّ 25 واجهة، حيث سيحتوي على صالة مؤتمرات بسعة 1500 مقعد، ناهيك عن مركب يضمّ دار القرآن ومعهدا عاليا للدراسات الإسلامية يستوعب 3000 طالب ومركزا ثقافيا ومركزا آخر متعدّد الخدمات ومركزا صحّيا وعمارة للسكن وأخرى للخدمات الإدارية، إضافة إلى فندق من فئة الخمس نجوم و3 مكتبات وقاعة مسرح ومركزا للعلوم ومتحف للفنون والتاريخ وصالات للأنترنت، فضلا عن حدائق ومطاعم وملاعب ومساحات خضراء، وتحيط به شبكة من الطرق والمرافق· سيساهم أيضا مشروع مسجد الجزائر الأعظم في استحداث ديناميكية اقتصادية واجتماعية عبر إنقاصه لمعدّلات البطالة المستشرية بين أوساط الشباب، إذ يرتقب توفير هذا المجمع الديني نحو ثلاثة آلاف منصب عمل دائم، بجانب الآلاف من فرص العمل المؤقّتة خلال فترة تشييده·