وزير السكن: "انتهى عهد البزنسة بسكنات عدل" دافع وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، عن مشروع "مسجد الجزائر الكبير" بعد أن طالته حملة تشويه قادتها وسائل إعلام فرنسية وأخرى جزائرية. وقال تبون في حديث له مع "البلاد" أمس على هامش مشاركته في الوفد الوزاري الذي قاده الوزير الأول أمس إلى ولاية قسنطينة، إن مسجد الجزائر الكبير يحمل رمزية كبيرة، خصوصا في ما يخص "استرجاع الشخصية الإسلامية للجزائر" بعد عقود طويلة حاول فيها المستعمر الفرنسي طمس معالم الهوية الإسلامية للجزائر، مضيفا أن المكان الذي يحتضن المسجد في حد ذاته يحمل رسائل واضحة بعد أن تم تغيير اسمه من لقب الجنرال الفرنسي "لافيجري" إلى "المحمدية" نسبة إلى الرسول الكريم. ولم يستغرب الوزير وقوف جهات فرنسية ضد المشروع لكنه أكد في نفس الوقت أن "أذناب فرنسا في الجزائر هم أخطر وأشد معارضة للمسجد من الفرنسيين أنفسهم"، مذكرا بأهمية المشروع سواء من أبعاده الحضارية أو حتى المعمارية كونه سيتضمن أكبر منارة مسجد في العالم، في حين يعد مسجد الجزائر ثالث أكبر مسجد في العالم. وكانت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية قد أعدت تقريرا سلبيا عن مسجد الجزائر الكبير تحت عنوان "مسجد الجزائر الذي سيطفئ وهج كنيسة السيدة الإفريقية". وعلى صعيد آخر، أكد وزير تبون أن إمكانية تبادل السكنات بين المكتتبين في المواقع السكنية المختلفة يبقى مجمدا في الوقت الراهن وذلك لقطع الطريق أمام البزنسة بسكنات "عدل"، حيث خلصت الوزارة من التجارب السابقة أن إتاحة هذه الإمكانية حول بعض المكتتبين إلى تجار يستغلون عدم رضا المكتتبين الآخرين بمواقع سكناتهم للظفر بصفقات مالية عبر مبادلات السكنات مقابل علاوات مالية تفوق ال 100 مليون سنتيم دون أن يستبعد فتح مجال مبادلة السكنات في مراحل أخرى، مشيرا إلى أن امتعاض بعض المسجلين في برنامج 2001 / 2002 بعد تحويلهم إلى مواقع سيدي عبد الله وبوينان هو ظلم في حد عينه على اعتبار أن الموقعين يتوفران على كافة مستلزمات وشروط الحياة العصرية في إطار المخططات التي أعدت لهاتين المدينتين الجديدتين. وحول ملف سكنات عدل 2، كشف المسؤول الأول على قطاع السكن أن عمليات اختيار مواقع السكنات ستتم بعد شهر رمضان وطمأن الوزير في هذا الصدد كل مكتتبي برنامج 2013 أن الحكومة لا تزال عند وعودها. أما عن أسباب التأخر الذي تعرفه العملية، أوضح الوزير أن دائرته الوزارية تكافح يوميا من أجل افتكاك مساحات أراضي تقام عليها السكنات.