يلتقي غدا، الوزير الأول عبد المالك سلال بنظيره الروسي دميتري مدفيديف في العاصمة الروسية موسكو، لبحث مشاريع مشتركة في قطاع الطاقة. وأعلن المكتب الصحافي لمجلس الوزراء الروسي، أمس، عن هذا اللقاء في بيان ورد فيه، أنه "خلال لقاء رئيس الوزراء الروسي مع الوزير الأول الجزائري، سيجري النظر في سلسلة من قضايا التعاون الروسي الجزائري، في المجالات التجارية-الاقتصادية والعلمية-التقنية والثقافية - الإنسانية". ويتطلع البلدان من خلال هذه الزيارة، على وجه الخصوص، إلى بحث الآفاق الحالية للمشاريع المشتركة في مجال الطاقة، والصناعة، والبنية التحتية للمواصلات، والتقنيات المتقدمة، والزراعة، ومجالات أخرى. وأفاد مصدر حكومي جزائري أنّ "هناك حوار يجري بين الجانبين يستند إلى التقارب في وجهات نظرنا، إذ إن كلاً من الجزائروموسكو تؤيدان ربط أسعار الغاز بما يطلق عليه مصطلح "متوسط أسعار سلة خامات الأوبك"، بالإضافة إلى أن الدولتين تؤكدان أهمية عقد الصفقات طويلة الأمد من أجل تأمين إتمام عمليات التصدير بشكل مستقر". وكشف السفير الروسي لدى الجزائر، ألكسندر زولوتوف، عن أن هناك مشاريع مشتركة سيجري إنجازها خلال الأعوام القادمة، وستشارك فيها من الجانب الروسي شركتا "غازبروم" و«روس نفط"، مشيراً إلى أن هناك شركات روسية أخرى تولي اهتماماً بدخول السوق الجزائرية. وتأتي هذه الزيارة الرسمية لروسيا، التي سيقوم بها عبد الملك سلال، تلبية لدعوة من نظيره الروسي دميتري مدفيديف. يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زار الجزائر في أواخر شهر فيفري الماضي، وناقش مع كبار المسؤولين العلاقات الثنائية بين موسكووالجزائر، وآفاق توسيع التعاون في مجالات الطاقة ومرافق البنية التحتية والتكنولوجيات العالية.