شهد عدد من العواصم العربية والعالمية اعتصامات ووقفات تضامن تنديدا بقصف النظام السوري وحلفائه لمدينة حلب، مطالبين بوقف فوري للغارات. فقد نظم عدد من الناشطين اللبنانيين والسوريين وقفة تضامن مع مدينة حلب وسط العاصمة بيروت. وتجمع الناشطون في ساحة سمير قصير، حيث رفعوا لافتات حمراء تضامنا مع سكان حلب، كما رددوا شعارات وهتافات تندد بالصمت الدولي تجاه ما تتعرض له المدينة من قصف النظام السوري وحلفائه. وطالب الناشطون المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف ما يرتكب بحق الأطفال والنساء والأبرياء في سوريا. وفي تونس دعا ناشطون المنظمات الدولية إلى التدخل لوقف ما يتعرض له أهالي حلب من قصف على يد قوات النظام وروسيا، في وقفة نظمت اليوم السبت وسط العاصمة. وفي مصر أعلن نشطاء عن حملة إلكترونية لتعطيل حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تبدأ منتصف الليل بتوقيت مدينة حلب التاسعة بالتوقيت العالمي لمدة 12 ساعة، في محاولة لمساعدة سوريا ولفت أنظار العالم إلى دماء الأطفال. كما اعتصم عشرات الأشخاص أمام السفارة الروسية بالعاصمة الهولندية منددين بمشاركة روسيا في قصف حلب. وردد المعتصمون شعارات تدين الغارات التي تشنها طائرات روسية على المدينة، مطالبين بتدخل دولي لوقف هذه الغارات. تضامن أما في بريطانيا فنظمت "حملة التضامن مع سوريا" وقفة احتجاج أمام السفارة الروسية في لندنتنديدا باستهداف مستشفى القدس الميداني في حلب ليلة الأربعاء الماضي، وبتواصل القصف الذي تتعرض له المدينة. ودعا المشاركون في هذه الوقفة المملكة المتحدة إلى الاستجابة لنداء الأطباء السوريين والمدنيين المحاصرين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارات الأممالمتحدة. كما دان المتظاهرون الهجمات المستمرة على المدنيين وحرمانهم من الرعاية الصحية. وفي مدينة إسطنبول نظم متظاهرون وقفة تضامن مع مدينة حلب احتجاجا على "الغارات التي ينفذها النظام السوري وحليفه روسيا"، ورفع أعضاء "منتدى الجمعيات السورية" لافتات تدعو للتضامن مع المدينة. وتتعرض أحياء حلب منذ أيام لقصف عنيف من طيران النظام السوري وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية ولا المدنيون، تزامنا مع تدهور الأوضاع الإنسانية هناك.