يلتقي اليوم وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبوعبد الله غلام الله، المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، وسيستمع الوزير في الاجتماع إلى مدير ديوانه ورؤساء مراكز بعثة الحج الجزائرية الثلاثة· وقالت مصادر مطلعة بوزارة الشؤون الدينية ل ''البلاد''، إن اجتماع اليوم وبعد الاستماع إلى التقارير المعدة من طرف مدير ديوان الوزير الذي حضر مناسك الحج، ورؤساء مراكز بعثة الحج الثلاثة بجدة ومكة والمدينة، إضافة إلى التقرير الذي سيقدمه الشيخ بربارة، سيبني عليه الوزير غلام الله تقريره النهائي عن موسم حج 2010 والذي سيسلمه إلى الوزير الأول أحمد أويحى، على أن يليه اجتماع آخر للوزير الأول مع بعثات الحج للقطاعات الوزارية الأخرى ومنها الداخلية، النقل، الصحة والسياحة، حتى يصدر أويحيى تقريره الختامي عن موسم الحج· وسألت ''البلاد'' عن خلفيات دفاع الوزير غلام الله في كل مرة عن الشيخ بربارة وتبرئته من الاختلالات التي حصلت في موسم الحج على الرغم من العلاقة المتشنجة بين الرجلين، فأجاب مصدرنا ''لا يمكن لجهة رسمية في الدولة الجزائرية أن تطعن في جهة رسمية أخرى، زيادة على أن دفاع الوزير عن عمل ديوان الحج والعمرة مرده أن الوزير كان شاهد عيان على موسم الحج''· وأضاف محدثنا مفسرا دفاع غلام الله عن بربارة ''هنالك حقيقة نقائص اعترت موسم الحج، لكن تلك النقائص لا يتحملها ديوان الحج والعمرة، بل تتحملها السلطات السعودية''· ورمى محدثنا باللائمة في عثرات موسم الحج على الوكالتين السياحيتين العموميتين، الديوان الوطني للسياحة والنادي السياحي اللتين تكفتا ب 14 ألف حاج، وقال إن ''الوكالتين العموميتين تتحملان جزءا كبيرا مما وقع، نتيجة لقلة خبرتهما في تسيير الحج''، ولهذا السبب لم يستبعد محدثنا عودة الوكالات الخاصة التي كانت تساهم من قبل في التكفل بالحجاج، وهو الأمر الذي سيفصل فيه الوزير الأول أحمد أويحيى·