علمت "الشروق اليومي" من مصادر مطلّعة أن عددا كبيرا من أعضاء البعثة الوطنية للحج بالبقاع المقدسة تلقوا تعليمات صارمة بعدم مساعدة أعضاء الديوان الوطني للحج والعمرة والحماية المدنية في إيواء وإطعام الحجاج بمشعر "منى". * أكدت ذات المصادر أن الديوان وقع ضحية في عدد من الفخاخ التي نصبتها جهات تعمل على إفشال موسم حج 2008 والسعي لتقديم صورة سلبية عن إشراف الديوان الوطني للحج والعمرة على الحجاج الجزائريين رغم شهادة السلطات السعودية بنجاح الديوان في مهمته والدعوة إلى تبني مبادرته في البحث على التائهين بإدماج أعوان الحماية المدنية في البعثة. * وفي هذا السياق أشارت مصادرنا إلى أن ما مجموعه 180 عضو من البعثة مكثوا بخيم الوكالات الخاصة طيلة تواجدهم بمشعر "منى" متخلين عن أعضاء الديوان الوطني وأعوان الحماية المدنية يسابقون الزمن لإيواء 22 ألف حاج فضلا عن الصعوبات التي واجهها أعضاء الحماية المدنية والبالغ عددهم 120 عون فقط في توزيع ثلاث وجبات ساخنة يوميا. * وأرجعت مصادرنا تخلي هؤلاء عن أعضاء الديوان الوطني للحج ورفضهم لتقديم خبرتهم في تنظيم عملية الحج إلى اختلاف وجهات النظر حول موسم الحج. * ونفى المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة في تصريح ل"الشروق" وجود أي انقسام وسط البعثة الوطنية للحج والعمرة، مؤكدا أنه في اتصال دائم مع رئيس الديوان بوزارة الشؤون الدينية قصد التنسيق بين الطرفين، في حين سبق وأن صرّح وزير الشؤون الدينية والأوقاف من البقاع المقدسة أن ظروف الحج للموسم الجاري كانت صعبة جدا مرجعا تدني خدمات الحجاج إلى قلة خبرة بعض أعضاء البعثة. * *