كلف رئيس الحكومة، عبد العزيز بلخادم، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، شخصيا، بصفته وزير القطاع، وليس رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة، التي حلت بموجب القانون، بإبرام الاتفاقات المتعلقة بإيواء ونقل الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة لموسم 2008، بعدما تبين أن تأخر تنصيب الديوان سيفوت التحضيرات لموسم الحج القادم. وحسبما أشار إليه بيان وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، فإن الوزير بوعبد الله غلام الله، يتواجد منذ أمس في المملكة العربية السعودية لترأس البعثة التحضيرية لموسم حج 2008، التي سافرت بدورها إلى هناك يوم 31 مارس لتحضير ظروف إقامة وتنقل حجاج البعثة الجزائرية.وينتظر أن يمضي وزير الشؤون الدينية العقود العامة الخاصة بالإيواء والنقل مع وزير الحج السعودي يوم السبت 12 أفريل على أن تتواصل المفاوضات على مستوى لجنة التحضير مع المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية ومكتب الوكلاء الموحد ومؤسسة النقل، وكذلك يكون الأمر بالنسبة لتأجير العمارات والفنادق التي سيقيم فيها حجاج الجزائر في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة.وبالنظر إلى المعطيات المتعلقة بموسم حج 2008، والتي تؤكد مثلما نشرته "الشروق اليومي" في أعداد سابقة، تناقض هياكل الاستقبال والإيواء بالنسبة للموسم القادم بسبب مشروع توسعة الحرم المكي الذي ستهدم لحسابه 1000 بناية، يظهر أن الجزائر قد تأخرت في إبرام العقود الخاصة بحجاجها مقارنة بالمواسم السابقة، وذلك بسبب تأخر تنصيب الديوان الوطني للحج والعمرة الذي كان يفترض أن يكون عمليا مع نهاية شهر مارس المنقضي، لكن إلى حد اليوم لم يعين مديره ولم تنصب هياكله، مما خلق فعلا فراغا قانونيا كاد يخلق أزمة، مما اضطر رئيس الحكومة للتدخل باتخاذ القرارات اللازمة لترتيب وتحضير موسم الحج القادم عن طريق تكليف غلام الله شخصيا بالمهمة.وحسب معلومات مؤكدة فإن مدير الحج والأوقاف بوزارة الشؤون الدينية، بلقاسم بوخرواطة، الذي كان يتكفل بهذه الأمور في المواسم السابقة، لم يكن ضمن الوفد الذي سافر للمملكة السعودية هذه المرة، لإمضاء العقود الخاصة بالحج المقبل. وأكدت مصادر موثوقة، أن اسمه ليس ضمن قائمة المرشحين لتولي منصب مدير ديوان الحج والعمرة، حيث تتولى رئاسة الحكومة صلاحية تعيين مدير هذا الديوان، ولم تطلب من وزارة الشؤون الدينية ترشيح اسم منها نظرا للكلام الكثير الذي دار حول سوء تسيير حج موسم 2007.