اتهم الوزير الأول أحمد أويحيى، ضمنيا، سعيد سعدي رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، بالتجسس لصالح جهات أجنبية على خلفية ما ورد على لسانه من تصريحات إثر محادثات جرت بينه وبين السفير الأمريكي السابق بالجزائر روبرت فورد سنة .2007 وقال أويحيى بصريح العبارة في سؤال عن مدى اعتبار ما ورد من مراسلات بين السفارة الأمريكية بالجزائر وحكومتها بالجوسسة، ''أنا كنت سفيرا وأعتقد أن السفارة الأمريكية بالجزائر أدت عملها·· لكن المشكل في أهل البلاد الذين لا يصونون بلدهم''، مما يمثل رسالة مشفرة إلى كل الذين وردت أسماؤهم ضمن مراسلات السفارة الأمريكية بالجزائر·وأضاف أويحيى في تصريح مقتضب للصحافة، على هامش الرد على أسئلة النواب بخصوص بيان السياسة العامة، أن الأمر ''لا يحرجنا من منطلق أنه ليس للجزائر ما تخفيه''· وكان موقع ''ويكليلكس'' قد نشر فحوى المحادثات التي دارت بين سعيد سعدي والسفير الأمريكي السابق بالجزائر روبرت فورد، أما بخصوص فضيحة سوناطراك، التي لا تزال تسيل الكثير من الحبر وتصدرت مراسلات السفارة الأمريكية بالجزائر حسب ما نشره موقع ويكيلكس، فقال أويحيى ''إن التحقيقات مستمرة والقضية بيد العدالة التي ستفصل فيها''·وعن العملية العسكرية التي يشنها قوات الجيش الوطني الشعبي بولاية تيزي وزو، أكد الوزير الأول أن هذه العملية ليست الأول من نوعها وتدخل ضمن العمليات التي يشنها الجيش في إطار مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن العملية متواصلة ومستمرة· وتجنب الوزير الأول الحديث عن الحصيلة الأمنية للعملية العسكرية، وأحال الجواب إلى الأجهزة الأمنية التي هي على دراية تامة أكثر منه بنتائجها·