كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار، عن أن مصالحه باشرت بالتنسيق مع وزارة التربية، التحضير لصيغة تكوينية جديدة لتقليص العجز المسجل في قطاع التربية الوطنية تخص انتقاء الطلبة المتفوقين من بين الذين أنهوا سنتين في الجامعة ومنحهم تكوينا بيداغوجيا وتعليما لمدة سنة كاملة يؤهلهم لمزاولة التعليم في الطور الابتدائي. وفي رده على سؤال لنائب مجلس الأمة حول إنشاء مدرسة عليا للأساتذة بولاية الشلف، قال حجار إن وزارته بادرت بالتشاور مع وزارة التربية في إطار لجنة قطاعية مشتركة ب«التفكير في إطلاق صيغة تكوينية جديدة من شأنها الإسهام في تقليص العجز المسجل في قطاع التربية الوطنية من أجل التأطير البيداغوجي". وأوضح الوزير أن هذه الصيغة تتمثل في "انتقاء الطلبة المتفوقين من بين الذين أنهوا سنتين في الجامعة ومنحهم تكوينا بيداغوجيا وتعليما لمدة سنة كاملة يؤهلهم لمزاولة التعليم، لاسيما في الطور الابتدائي". ولهذا الغرض، أشار حجار إلى أنه سيتم الشروع في هذه الصيغة بانتقاء المؤسسات الجامعية النموذجية في المرحلة الأولى على أن يتم تعميمها على باقي المؤسسات الأخرى. كشف حجار عن أنه يجري التفكير حاليا في مراجعة تسمية شهادات خريجي المدرسة العليا للأساتذة بغرض مطابقتها مع الشهادات الجامعية كما يجري البحث - يضيف ذات المسؤول- في إطار اللجنة المشتركة في إرساء تنظيم بيداغوجي جديد لتحويل هذه المدارس إلى أقطاب تكوينية متخصصة ذات طابع وطني. وفي رده على سؤال آخر متعلق ب«سوء تسيير" قطاع الخدمات الاجتماعية، اعترف الوزير بوجود نقائص " رغم كل المجهودات التي بذلتها الحكومة في السنوات الماضية". ولغرض سد الثغرات الموجودة في هذا الجانب، أكد الوزير أنه تم تسطير "رؤية تطبيقية وإصلاحية لمراجعة مختلف جوانب منظومة الخدمات الاجتماعية التي ستشمل في المرحلة الأولى تنظيم ندوة وطنية ابتداء من الدخول الجامعي القادم هدفها تقييم التسيير والتنظيم". وأوضح الوزير في ذات السياق، أن اهتمام قطاعه يصب حاليا حول تحسين نوعية الخدمات الاجتماعية وخلق الإطار الملائم لتفعيل الحياة الطلابية وتطويرها من خلال وضع برنامج متكامل لهذا الغرض.