حذّر وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، من تحرّكات "لخلايا نائمة تحاول إعادة نشر الإرهاب في بعض المناطق". ودعا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية لإحباط "مخططات الإجراميين". وكشف بدوي في لقاء جمعه بمواطنين ومسؤولين محليين وممثلين عن المجتمع المدني في ختام زيارته لولاية خنشلة عن "استراتيجية وطنية تحضر لها الحكومة في إطار المخطط الاقتصادي الجديد لمكافحة البطالة وترقية التشغيل في بعض القطاعات، على غرار الفلاحة والسياحة والصناعة في خطوة لتنويع الاقتصاد ومواجهة تداعيات الصدمة النفطية". وذكر وزير الداخلية أنه "من خلال المعطيات الدولية والإقليمية في الجوار القريب للجزائر، يتبين أن الإرهاب يحاول التوغل في المجتمع، لذلك يجب أن نكون له بالمرصاد، من خلال رفع الوعي والتعاون والتلاحم للحفاظ على أمن واستقرار البلاد". وأشار ممثل الحكومة إلى أنّ "بعض بقايا الإرهاب اليائسة تحاول عرقلة مسيرة الاستقرار والتنمية والتطور في عدد من مناطق الجزائر العميقة"، مضيفا أن هذه الجماعات "التي تحاول إعادة الانتشار لن تنال مبتغاها مادام أبناء الجزائر الأحرار على العهد باقين ولأمن ووحدة الأمة محافظين". وفي هذا الاتجاه، طلب الوزير من المواطنين مواصلة تعاونهم الإيجابي مع السلطات الأمنية ومن مسؤولي الأمن مواصلة العمل والتنسيق والتعاون ورفع درجة اليقظة والاستمرار في المساعي الرامية للحفاظ على أمن المواطن وحماية ممتلكاته". وبخصوص مجريات لقائه مع الولاة خلال الزيارات الميدانية، قال الوزير إنه شدد على مسألة استقبال المواطنين والإصغاء إلى مشاكلهم. وأوضح بأن أزمة الإدارة مع المواطن ‘'لا تعود إلى سوء تقدير من جانب الدولة، وإنما إلى الأعباء الكبيرة التي تعاني منها الإدارة أيضا فعندما يكون ألف سكن متوفر يكون في المقابل 10 آلاف طلب. بعبارة أخرى لا يمكن أن نلبي مليون طلب على السكن ولا مليون طلب على الشغل في وقت واحد، فالأمر يتم بالتدريج وليس ذلك سهلا لأن المواطن يريد تحقيق مطالبه بسرعة". وأوضح الوزير في رده مساء أمس الأول، على طالب خريج جامعة بشهادة ليسانس، تساءل عن مستقبله العملي وعن حلول الدولة في مجال التشغيل، بأن التحدي المستقبلي بالنسبة للحكومة هو الاستثمار في الظروف والوسائل المتاحة من أجل خلق حركية تنموية من شأنها أن تقدم إجابات لآلاف الشباب الحاصلين على شهادات جامعية ومن مؤسسات التعليم والتكوين المهنيين. كما ستكون الحركية التنموية الحاصلة في البلاد -كما قال- بمثابة الرد على تساؤلات في قطاعات شتى وأعطى مثالا بقطاع الفلاحة الذي يعد إستراتيجيا بولاية خنشلة، مشيرا إلى أنه قد طلب من والي خنشلة وضع آليات خاصة للنهوض بقطاع الفلاحة، على غرار تصدير المنتجات الفلاحية التي تزخر بها الولاية والتي تعتبر رافدا للتنمية المحلية المستقبلية. وأضاف بدوي بأن الدولة عازمة على رفع رهان الاستثمار في الفلاحة والصناعة لأن "من دون استثمار ومن دون خلق للثروة ومناصب عمل لا تقدم إجابات للشباب الذين يطرحون أسئلة تتعلق .