صرح وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي أن حركة رئيس الجمهورية التي باشرها في سلك الولاة تندرج في إطار مجموعة من التدابير التي اتخذها على مختلف المستويات. وتأتي هذه الخطوات على حد قول بدوي بغية إعطاء نفس جديد و بعث حركية أكبر في العمل الحكومي و نشاطات الهيئات و المؤسسات العمومية لتجسيد الأهداف التي تضمنها برنامجه المزكى من طرف الشعب. وأكد بدوي لدى إشرافه على تنصيب عدد من الولاة الجدد في كل من الشلفالبليدة و غليزان، على أن تكون النظرة الاقتصادية مستقبلية تتلاءم و الحركية الاقتصادية مع احترام خصوصية كل منطقة من مناطق الوطن. وقال بدوي في تصريح للصحافة إن السلطات العمومية بذلت جهودا جبارة في المجال الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بإعادة تأهيل المرفق العام، ومرافقة المواطن في التكفل بأولوياته. وأضاف أنه في الظروف الاقتصادية الخاصة التي تعيشها الجزائر على غرار عديد الدول، لا بد من انتهاج نظرة متجددة من أجل التكفل الأمثل ودفع الحركية الاقتصادية و الاستثمارية بما يتلاءم و خصوصية كل منطقة. وعلى هامش حفل تنصيب الوالي الجديد للبليدة عبد القادر بوعزقي خلفا لمحمد وشان ،أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية نورالدين أن قانون المصالحة الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يعد مكسبا كبيرا في مجال إعادة السلم والأمن و الطمأنينة للجزائر. وأضاف بدوي أنه "لا يجب أن ننسى أن الجزائر عانت الكثير من الإرهاب و التخريب و أن ولاية البليدة تعرف أكثر من الولايات الأخرى معنى تلك المعاناة ولهذا يتوجب علينا تقدير و تثمين قانون المصالحة و العمل على المحافظة على قيم المصالحة الوطنية". وأشار الوزير الى أن الإرهاب أصبح اليوم "آفة دولية تحاول إعادة التغلغل في مجتمعنا غير أن قيم المصالحة المتجذرة في كل مواطن للدفاع على أمنه و استقراره تحول دون شك في عودة هذه الآفة ".كما وقف بدوي في هذا الصدد وقفة تقدير و عرفان لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي و الأمن الوطني لما تبذله من جهود في حماية الوطن و ترسيخ الاستقرار. وأكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية أن الدولة الجزائرية لن تتراجع عن المكاسب والقرارات السيادية التي اتخذتها. و قال بدوي في كلمة القاها خلال تنصيب الوالي الجديد لغليزان "باسم الحكومة و تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية والوزير الأول عبد المالك سلال أؤكد أنه لا تراجع عن المكاسب والقرارات السيادية التي اتخذتها الدولة الجزائرية بما في ذلك برنامج عمل الحكومة". و بعد أن أشاد بدوي بدور الجيش الوطني الشعبي و باقي الهيئات الأمنية، ذكر أنه "لولا رجوع الجزائريين إلى بعضهم البعض بفضل قيم السلم والمصالحة الوطنية لما عرفت الجزائر إقلاعا تنمويا". و أضاف أن المرحلة التي تعيشها الجزائر" ليست سهلة لا من الجانب الأمني نظرا للمحيط الذي تتواجد به البلاد ولا من الجانب الاقتصادي جراء تراجع أسعار النفط" مشيرا بأن المصالحة الوطنية أكبر المكاسب التي عرفتها الجزائر منذ الاستقلال لما حملته من قيم فتحت أبواب التنمية. وأضاف في هذا الإطار أن الجزائر تعيش مرحلة اقتصادية تختلف عن ما كانت عليه سابقا الأمر الذي يستدعي– كما قال– إلى "توجيه وتعزيز الجهود لتطوير الاقتصاد والاستثمار المحلي". كما شدد على ضرورة رفع العراقيل البيروقراطية ودعم الحركة التنمية و خلق الثروة على المستوى المحلي تنفيذا لتوجيهات الحكومة. وخلص بأنه "لا ينبغي الاكتفاء بما تم تحقيقه ،لان الجزائر تواجهها تحديات جديدة نابعة من تطور احتياجات المواطنين وتجددها داعيا في نفس السياق السلطات المحلية الى العمل بصفة دائمة على التكفل بها و تلبيتها ومواصلة الجهود الرامية الى تعزيز التنمية المحلية". عبدالحق. ك Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0