دعا رئيس جمعية اتحاد التجار، الطاهر بولنوار في تصريح ل"البلاد"، رؤساء البلديات إلى استغلال المساحات الشاغرة والمتعلقة بأسواق الفلاح والأروقة، التي ما تزال موصودة في وجه المواطنين حتى اليوم والتي مرت عليها سنوات وهي مغلقة والبالغ عددها حوالي 400 إلى 500 مساحة، وذلك لتعويض الأسواق الجوارية التي تعرف نقصا كبيرا في العديد من البلديات، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، والمساهمة في عدم عودة التجارة الفوضوية، مرجعا بقاء أسواق الفلاح والأروقة مغلقة كل هذه السنوات إلى البيروقراطية، وغياب التنسيق بين المصالح التجارية والهيئات المحلية. وكشف بولنوار أن الأسباب التي جعلت أسواق الفلاح والأروقة مغلقة لعدة سنوات، رغم التعليمة التي أصدرتها وزارة الداخلية في نهاية شهر أوت 2012، والتي تخص إعادة فتحها لحاجة السكان الملحة لها في ظل النقص الكبير في الأسواق الجوارية في العديد من البلديات، تتمثل في البيروقراطية، وتداخل الصلاحيات بين الهيئات المحلية والمؤسسات العمومية، وغياب التنسيق بين المصالح التجارية والهيئات المحلية. وفي السياق، كشف رئيس جمعية اتحاد التجار، أنهم قاموا بمراسلة وزارة التجارة في العديد من المرات من أجل إيجاد حل للوضع وإعادة فتح هذه الأسواق والتي تعد فضاء مهما للمواطن، خاصة بعد عمليات الترحيل التي شهدتها العاصمة وتطور النشاط التجاري. كما أن فتحها يساهم في عدم عودة الأسواق الموازية وزيادة مداخيل الخزينة العمومية. كما أنها تلعب دورا فعالا في استقرار الأسعار وضبط التوزيع، خاصة في ظل نقص الأسواق الجوارية، والذي يقدر نقصها ب1000 سوق جوراية. من جهتهم، استفسر بعض المواطنين والتجار الذين التقيانهم، عن الأسباب الكامنة وراء بقاء هذه الأسواق مغلقة لعدة سنوات، بالرغم من الحاجة الملحة إليها خاصة خلال شهر رمضان، وفي المناطق التي لا تحوي أسواقا جوراية، أو التي تعرف زحمة فيها، فبات الحل الوحيد فتحها عوض تركها مغلقة. كما اعتبر مواطن من بلدية رغاية، أن هذه الأسواق من شأنها أن تقضي بشكل تام على التجارة الفوضوية، التي ما تزال منتشرة في بعض المناطق، وتساهم في توفير مناصب شغل للشباب لتكون تعويضا لهم عن طاولاتهم، ويكون لها دور في القضاء على البطالة.