قال عمار سعداني، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رفض ابتزاز الخارج، لذلك فإن الجزائر مستهدفة في مرحلة ما بعد الربيع العربي الذي قاومته وحذرت منه، موضحا أنه مزق العالم العربي وشتت الأمة. وانتقد عمار سعداني دعاة الربيع العربي، داعيا إلى الوحدة والالتفاف وراء قيم وثوابت الشعب، مؤكدا أن الجدار الوطني يهدف إلى حماية الجزائر من الأخطار المحدقة بها في هذه المرحلة. وأسهب عمار سعداني في الحديث عن تاريخ حزب جبهة التحرير الوطني والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، وفي مقدمتها تعزيز الوحدة الوطنية والالتحام بين مختلف فئات الشعب الجزائري، وجدد دعوته للقوى الوطنية والأحزاب التي تتقاطع مع حزب جبهة التحرير الوطني إلى الالتفاف حول المشروع ودعم الجيش الوطني الشعبي والقوى الأمنية في حربها على الإرهاب والجريمة، وأمام الآلاف من المناضلين الذين قدموا في ساعة مبكرة من ولايات الغرب الجزائري وولايات الجنوب الغربي اتجاه مدينة مغنية الحدودية بغرب تلمسان، دعا سعداني قيادات الحزب على الصعيد المحلي إلى فتح أبواب الأفلان أمام كافة الفئات المجتمعية من مختلف الفئات العمرية من أجل الانضمام والانخراط في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، وذلك استعدادا للاستحقاقات القادمة مشيرا بالاسم إلى الانتخابات التشريعية والمحلية. وتجنب عمار سعداني الخوض في مسائل الحدود والصراعات القائمة بين حزبه وعدة جبهات من المعارضة. كما فضل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن يختصر من خطابه في ظل عدم قدرة المنظمين على التحكم في آلاف المناضلين الذين لم تستوعبهم القاعة المتعددة الرياضات، حيث بقي جلهم خارج القاعة التي غصت بالقادمين من شتى ولايات الغرب والجنوب الغربي. وفيما كان ينتظر الحضور أن يفتح سعداني ملف الوضع بين الجزائر والمغرب فضل سعداني الالتزام بخطاب التهدئة إزاء القضايا الداخلية والخارجية على حد سواء.