أكد عمار سعيداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أنه لا يثق في أحمد أويحيى رغم رسائل التهدئة التي يمررها الأخير من خلال خطابات الحزب، وحذر في سياق آخر من إمكانية إستهداف التدخل الغربي المرتقب على الأراضي الليبية للجزائر. وقال سعيداني في لقاء له أمس مع طلبة حزب جبهة التحرير الوطني "أنا لا أثق في خطاب الأرندي رغم رسائل التهدئة الصادرة من أحمد أويحيى ". بالمناسبة دعا الأمين العام للحزب العتيد إلى ضرورة رص صفوف الجزائريين والحفاظ على المكاسب المحققة بهدف مواجهة مختلف التهديدات، بعدما أكد أن الجزائر هي المستهدفة من التدخل الغربي المرتقب على الأراضي الليبية، وشدد في هذا الشأن على ضرورة دعم كل فئات الشعب للجيش الوطني الشعبي المرابط على الحدود وفي الجنوب لأجل حماية البلاد. في السياق ذاته، وبعد أن ذكر المتحدث بأن الجزائر هي البلد الوحيد الذي بقي خارج خريطة ما يسمى بالربيع العربي، عاد سعيداني مجددا لينتقد المعارضة، وأعاب عليها عدم اهتمامها بما يحدث بالجنوب وبالتهديدات على الحدود والظروف الاقتصادية الحالية، مشيرا إلى أن الشعب "يطالب بالبرامج السياسية وليس بالتراشقات ". كما أبرز سعيداني أن الشباب والطلبة هم "الطاقة المسيرة لقاطرة حزب جبهة التحرير الوطني من خلال ما حدده لهم القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب وكذا توصيات المؤتمر العاشر"، محذرا أمناء محافظات وقسمات حزبه من "غلق باب الحزب أمام الشباب والطلبة". هذا ودعا الأمين العام ل الأفلان إطارات الحزب ومناضليه إلى التحضير الجيد للانتخابات التشريعية والمحلية المقررة سنة 2017 للحفاظ على ريادة الحزب. من جانب آخر، كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن المبادرة التي أطلقها حزبه "لا تزال قائمة" وأنه بصدد "تحضير تجمع كبير قريبا في القاعة البيضاوية لإبراز ما حققته هذه المبادرة وما هي أهدافها وخطواتها المستقبلية"، مشيرا في نفس السياق إلى أن الأفلان يجري "اتصالات مع جميع الأحزاب بهذا الخصوص بما فيها تشكيلات سياسية من المعارضة".