احتج صباح أمس، أكثر من 3 آلاف طالب جامعي قبالة معهد كلية العلوم وعلوم المهندس بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، احتجاجا على النقاط السوداء التي باتت تعيق مسيرة طلبة نظام ''أل أم دي''، وبالخصوص معايير التقييم والانتقال، التي لا تزال تثير سخط الجموع الطلابية، حيث أن جميع الكليات سارعت إلى تطبيق نظام الانتقال من السنة الأولى إلى السنة الثانية باعتماد 30قرضا مع الاحتفاظ بالديون التي تلاحق الطلبة عدا قسم الجذع المشترك الذي وصلت نسبة الرسوب فيه إلى أزيد من 70بالمائة لاسيما في شعبة العلوم والتقنيات، وهي نسبة قياسية لم تعرفها الكلية على الإطلاق. على الرغم من ترسانة القوانين التي تنص على مرونة التقييم والانتقال، حسب تصريحات ممثلي تنظيم الاتحاد الطلابي الحر. هذا الأخير الذي دعا إلى ''أربعاء الغضب'' بجامعة الشلف، قال في بيان تحصلت ''البلاد'' على نسخة منه، إن غياب شروط تطبيق نظام ''أل أم دي'' لاسيما على مستوى الأستاذ الوصي والخرجات العلمية، شجعت في إثارة الطلبة ودفعهم إلى التعبير عن سخطهم إزاء الإزدواجية في معايير التقييم والانتقال في ذات الجامعة وفي النظام نفسه، هذا الوضع المشحون بالغضب الطلابي، ساعد في نفور السواد الأعظم من الطلبة من شعبة العلوم والتكنولوجيا نحو شعب أخرى أقل تعقيدا وأكثر استقرارا، والمدهش حقا حسب بيان ''الإيجال''. أن الطلبة أصيبوا بهول الصدمة لحظة تلقيهم خبر انتهاء فترة التحويلات بتاريخ الرابع أكتوبر، في وقت لم تنطلق الدراسة إلى حد الآن، وهو الأمر الذي قال عنه التنظيم ذاته الطلابي إنه حرمان حقيقي من حق التحويل بالرغم من توفر عدد المقاعد البيداغوجية، ولم يكتف المحتجون بهذا الحد، بل تحدثوا بشيء من التفصيل عن التزوير الحاصل في بعض محاضر النقاط في بعض الكليات وتأكيدهم على صمت المسؤولين المعنيين عن هذه القضايا منذ شهر جوان الفائت، وعرج ''الإيجال'' أيضا على محطة امتناع الجهات الوصية عن إجراء المجلس التأديبي الخاص بجامعة الشلف المفترض أن يكون في شهر ماي 2009، هذا الامتناع يقول عنه ''الإيجال'' إنه أدى إلى إقصاء العديد من الطلبة في كلية الآداب واللغات على وجه التحديد.علما أن الاحتجاج الذي شنه أتباع الطلابي الحر، صاحبه احتجاج آخر قاده أنصار 5 تنظيمات طلابية ندّدت بحادثة الإهانة التي ألحقها أحد الموظفين لدى نائب رئيس الجامعة المكلف بالبيداغوجيا، الذي يكون أمطرهم بوابل من العبارات النابية على مسمع المسؤول ذاته.