كشف بيان صادر عن الاتحاد العام الطلابي الحر بجامعة الشلف عن اختلالات عميقة باتت كلية الأداب واللغات مسرحا لها وهي تعد واحدة من أهم كليات جامعة حسيبة بن بوعلي، من خلال تعدادها الطلابي المقدر بزهاء 7566 طالبا بما يعادل 29 بالمائة من مجموع الطلبة، حيث تطرق ذات البيان بشيء من التفصيل إلى ما يعتري الطلبة من معوقات في سبيل تحصيل علمي هادف، على وجه الخصوص قضية التأطير الضعيف داخل الكلية التي تضم في عضويتها قرابة 115 أستاذا فقط وبلغة الأرقام تبين أن أستاذا واحدا يؤطر ما يربو عن 66 طالبا ، وهو ما يتناقض جليا مع النص القانوني الذي يحرص على معادلة ''أستاذ مقابل 30 طالبا'' أما بخصوص الجانب النوعي فإن الكلية لا تزال بعيدة كل البعد عن إصلاحات المنظومة الجامعية وإلا كيف نفسر وجود بروفيسور واحد و4 دكاترة، فيما توزع الباقون على الليسانس وعدد قليل من حملة الماجيستر، واللافت للنظر من خلال بيان ''الايجال '' أن ضعف المؤهل العلمي لدى بعض المؤطرين من حملة شهادة ليسانس، عطل ''ماكنة'' التحصيل العلمي داخل الكلية كما عرج التنظيم الطلابي على واحدة من مواطن الضعف وهي فضيحة'' مغرب عربي قديم'' الذي تم تدريسه سنة أولى بطريقة لا تتماشى والمناهج العلمية، ليجد الطالب نفسه يدرسه في السنة الثانية كوحدة أساسية لذات البرنامج البيداغوجي، ناهيك عن الصفعة التي تلقاها 26 طالبا من طلبة العلوم الانسانية والاجتماعية في نظام ''أل م دي ''، حيث تمت إحالتهم على المجلس التأديبي العام الماضي، قبل أن يسمح لهم بمزاولة الدراسة هذه السنة، وبعد فترة وجيزة جرى إبلاغهم بالتوقف إجباريا عن مزاولة الدروس تحت ذرائع غير مفهومة وفي السياق ذاته ذكر البيان أن هناك انتهاكا صارخا للصلاحيات البيداغوجية من قبل رؤساء الأقسام وتساءل في هذا الإطار نشطاء ''الايجال'' عن دافع تحول رئيس قسم إلى ''مخزنجي'' كما أعاب التظيم الطلابي على الجهات القائمة على الكلية عدم احترام معايير التمثيل الطلابي، في أعقاب تعيين ممثلي الأفواج عوضا عن انتخابهم، وهو ما يكبح فرامل ممثلي الطلبة في المبادرات العلمية، وذهب البيان إلى القول إن الكلية باتت بحاجة إلى إصلاحات جذرية في ظل عجزها عن الحد من نقائصها لاسيما افتقارها إلى مكتبة تساعد الطلبة على تنمية قدراتهم العلمية وعدم فتح تخصصات ماستر لحد الأن كما استاء الطلبة بحدة لعدم فتح مخابر اللغات في وجه طلبة الانجليزية، بالرغم من جاهزيتها منذ سنة ,2007 وبروز تسربات مائية في عدد من الأقسام، على غرار قسم العلوم السياسية في طابقه العلوي ومكتب رئيس العلوم الاجتماعية والإنسانية سابقا