دعا وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، إلى ضرورة تبادل الزيارات والتنسيق الأمني مع الجزائر، خاصة ما تعلق بمجال مكافحة الإرهاب، كما طالب بتفعيل عمل واجتماعات اللجنة العراقيّة-الجزائريّة المُشترَكة، بهدف توحيد الجهود في مجالات التنسيق الأمنيّ في مكافحة الإرهاب. أوضح، أمس، بيان إعلامي صادر عن وزارة الخارجية العراقية، أن وزير الخارجيّة العراقيّة إبراهيم الجعفريّ، بحث مع سفير الجزائر لدى العراق عبد القادر بن شاعة، العلاقات الثنائية والتنسيق الأمنيّ في مكافحة الإرهاب، وأفاد ذات المصدر أن "الجعفري استقبل سفير الجزائر لدى العراق وجرى خلال اللقاء استعراض سير العلاقات الثنائية بين بغدادوالجزائر، وسبل تطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين".وأعلن الجعفري عن "ضرورة تفعيل عمل واجتماعات اللجنة "العراقية-الجزائرية" المشتركة لما لها من أثر كبير في تعميق العلاقات بين البلدين"، داعيا إلى "تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين لفتح آفاق التعاون، وتوحيد الجهود في المجالات كافة، وأبرزها التنسيق الأمني في مكافحة الإرهاب".وفي نفس السياق، شدد عبد القادر بن شاعة سفير الجزائر، حسب ذات المصدر على "الأثر الكبير الذي انعكس على تطور العلاقات الثنائيّة بين البلدين خلال الفترة الماضية خصوصا بعد زيارة الجعفري للجزائر، مشيرا إلى أن بلاده تسعى لإقامة أفضل العلاقات مع العراق وبحجم يتناسب مع حجم البلدين، وأهميتها في حفظ الوحدة العربيّة، وأمن واستقرار المنطقة".ومن المرجح، أن يكون السفير الجزائري في العراق قد طرح قضية المساجين الجزائريين في السجون العراقية، خاصة بعد أن أكد إبراهيم الجعفري، في آخر زيارة قادته للجزائر شهر فبراير الماضي، أن حرص الجزائر على سلامة مواطنيها من السجناء الجزائريينبالعراق "أهم مشروع"، مؤكدا أن التعاون بين البلدين في متابعة هذا الموضوع لازال قائما. وهو الذي وعد بفتح الملف مع وزارة العدل العراقية لأن القضية -حسبه- "في العمق ليست من شأن وزارة الخارحية لكن الخارجية كما تعلمون نافذة تواصل الوزارات".