اكّد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، أن الجزائر محافظة على استقرار محيطها الجيوسياسي ومنطقة الساحل بوجه خاص، معتبرا أنها تعمل في ظل التحديات على تعزيز وحماية الأمن والاستقرار، مشيرا الى أن التعديلات الدستورية الأخيرة، فتحت المجال لممارسة الديمقراطية. وأشار ولد خليفة أثناء لقائه مع نظيره رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، كلود بارتلون، أنّ التهديدات المقلقة التي يمثلها تدفق السلاح وتجارة المخدرات على أمن المنطقة، مبيّنا الجهود التي تبذلها الجزائر في الحفاظ على استقرار محيطها الجيوسياسي ومنطقة الساحل بوجه خاص.وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني أن ولد خليفة استشهد كذلك بنجاح الجزائر في جمع الفرقاء الماليين على توقيع اتفاق يحفظ وحدة تراب هذا البلد، مشددا على أنها لا تسعى لفرض الوصاية على أية دولة وهي تحث دائما على انتهاج الحوار السلمي ونبذ العنف لحل النزاعات.ودعا رئيس المجلس إلى مزيد من التنسيق والتشاور بين البلدين، الجزائر وفرنسا، للوقوف في وجه الإرهاب الذي بات عدوا مشتركا للجميع، حيث شرح المتحدث مقاربة الجزائر المبنية على دعم جهود التنمية ومحاربة الفقر كأحد أهم الوسائل الهامة لمعالجة جذور الإرهاب ووقف سيل الهجرة غير الشرعية في الوقت نفسه. وجدّد ولد خليفة موقف الجزائر من القضيتين الفلسطينية والصحراوية، قائلا: "المواثيق والقرارات الأممية يجب أن تساهم في نزع فتيل التوتر في الشرق الأوسط وإفريقيا"، مؤكدا أنها ستكون عديمة الجدوى إذا لم تطبق، قبل أن يضيف في هذا الإطار أن الجزائر وفرنسا بإمكانهما المساهمة معا في تحقيق العدالة ودعم الشرعية الدولية.