السنابست "يستحيل ضمان شفافية الامتحانات من دون الكشف عن المتسببين في الفضيحة ومعاقبتهم" أكدت نقابات التربية، استحالة ضمان نزاهة وشفافية الدورة الجزئية للبكالوريا المقررة ابتداء من 19 جوان المقبل، إلا بعد كشف نتائج التحقيق الذي باشرته الجهات الأمنية وتحديد هوية وأهداف مسربي مواضيع البكالوريا. وأكد في هذا الشأن مزيان مريان رئيس نقابة السنابست، أن السلطات لا يمكنها تقديم ضمانات بنزاهة الدورة الجزئية، إلا بعد الكشف عن نتائج التحقيق، مشددا على ضرورة إنهاء التحقيقات قبل هذا التاريخ مع كشف هوية المتورطين في الفضيحة وأهدافهم، حتى يتسنى إجراء الامتحانات بأريحية لدى مختلف أطراف الأسرة التربوية بما في ذلك التلاميذ الأساتذة والأولياء.
الكنابست "الإعلان عن بكالوريا جزئية قبل تحديد المسؤوليات والكشف عن المتورطين في هذه الجريمة يعد إخفاقا آخر للوزارة" اعتبر مجلس "الكنابست" "أن الاستعجال في الإعلان عن بكالوريا جزئية من طرف القائمين على وزارة التربية الوطنية قبل تحديد المسؤوليات المباشرة وغير المباشرة وقبل الكشف عن المتورطين في هذه الجريمة يعد إخفاقا آخر يضاف إلى سلسلة الإخفاقات المتتالية ويؤسس لسياسة عدم تكافؤ الفرص من جهة ويدفع إلى الانحراف والبلبلة وعدم الاستقرار من جهة أخرى. وقال المجلس في بيان له إنه يستغرب هذه الإجراءات وفي هذا الوقت بالذات، داعيا السلطات العليا إلى الإسراع في كشف نتائج التحقيق للرأي العام وإلى الإفصاح عن العقوبات المتخذة ضد المتسببين المباشرين وغير المباشرين لهذه الفضيحة، وإضفاء المصداقية اللازمة للبكالوريا بإعادة إجرائها كلية مع ضمان توفير الأجواء المناسبة لها. وشدد في الإطار على منح الوقت الكافي الذي يسمح بإعادة البكالوريا في جو نفسي مريح مع إعادة فتح الثانويات لاستقبال التلاميذ وتخصيص حصص مرافقة نفسية وبيداغوجية لهم ومراعاة المناخ في تحديد التوقيت المناسب لإعادة البكالوريا ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص، ورفع عقوبة الإقصاء على التلاميذ المقصيين بسبب التأخرات المبررة والناجمة عن ظروف قاهرة. وأكد في السياق، المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "إن الإجراءات الصادرة عن الحكومة بخصوص فضيحة تسريبات بكالوريا 2016 تؤكد المعطيات المغلوطة المرفوعة من القائمين على وزارة التربية الوطنية وتجسد بعد هؤلاء عن حقيقة الواقع الميداني، مضيفا "إن فضيحة التسريبات ما هي إلا فشل في تسيير العمليات المرتبطة بامتحان مصيري هو البكالوريا، وتقتضي أن تكون الإجراءات المتخذة بخصوصها بحجم الصدمة التي خلفتها في نفسية أفراد الجماعة التربويةخاصة والمجتمع الجزائري عامة." ودعا "الكنابست" الأساتذة إلى المساهمة بإدلاء آرائهم من خلال هيئاتهم النقابية والتجند والالتفاف حول نقابتهم والاستعداد لأي طارئ قد يصدر عنها.