تحذيرات من فيضانات وأمطار بعديد دول العالم عرفت درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة، ارتفاعا قياسيا في شمال إفريقيا بما فيها الجزائر التي سجلت ارتفاعا في درجة الحرارة التي قدرت ب39 بالمئة في المناطق الساحلية. في حين بلغت أزيد من 50 بالمئة في المناطق الجنوبية. وسجلت وكالة ناسا مستويات قياسية للحرارة على الأرض خلال شهري ماي وجوان في عديد دول المعمورة، مرجعة أسباب الارتفاع إلى انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة بسبب النشاطات الصناعية . وأفادت أمس وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن النصف الشمالي من الكرة الأرضية، عرف فصل الربيع الأكثر دفئا منذ بدء تدوين البيانات في السجلات العام 1880. ومن المتوقع أن تصدر الوكالة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) في الأيام المقبلة بيانا كاملا حول درجات الحرارة عبر العالم. كما أكدت الوكالة أن ارتفاع درجة الحرارة بالقطب الشمالي، أدى إلى ذوبان سنوي مبكر للأجراف الجليدية والمثلجات في غرينلاند على ما أوضحت وكالة ناسا. كما شهدت الاسكا فصل الربيع الأكثر دفئا المسجل حتى الان. وفي فنلندا كان متوسط الحرارة شهر ماي أعلى بثلاث إلى خمس درجات مئوية عن متوسط غالبية الدول، على ما افاد المعهد الفنلندي للأرصاد الجوية. وحطم المستوى القياسي لمتوسط الحرارة في حوالي عشرين محطة للأرصاد الجوية في فنلندا. وقبل فترة قصيرة سجلت نوك عاصمة غرينلاند درجة حرارة قياسية لشهر جوان مع 24,8 درجة مئوية. كما عرفت استراليا أيضا أكثر مواسم الخريف دفئا يسجل حتى الآن مع 1,86 درجة مئوية فوق متوسط الحرارة، وفق هيئة الأرصاد الجوية الاسترالية. وبسبب التيار الاستوائي الساخن في المحيط الهادئ "إل نينيو" الذي تتراجع وطأته الآن، ساهم ارتفاع حرارة مياه المحيطات في ظاهرة ابيضاض غير مسبوقة في الحاجز المرجاني الكبير على ما أفادت منظمة "كلايمت كاونسل" الاسترالية غير الحكومية. وترافقت الحرارة القياسية في ماي مع ظواهر قصوى كأمطار غزيرة جدا في دول أوروبية عدة مثل فرنسا وفي جنوبالولاياتالمتحدة. ومن جهته قال ديفيد كارلسون، مدير البرنامج العالمي لأبحاث المناخ في جنيف، "تطور المناخ الذي نسجله في هذه المرحلة من السنة يثير قلقنا". وأشار إلى "درجات حرارة مرتفعة بشكل استثنائي ونسب ذوبان الجليد في القطب الشمالي في مارس وماي لا نشهدها عادة قبل جوان، فضلا عن متساقطات غير اعتيادية". وأكد أن "قوة +إل نينيو+ مسؤولة عن جزء فقط من درجات الحرارة المرتفعة هذه، محملا المسؤولية أيضا إلى ارتفاع في انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة بسبب النشاطات البشرية.