تعتزم رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل تنظيم ورشة لتكوين القادة الدينيين في مكافحة التطرف والتطرف العنيف خلال شهر أكتوبر المقبل. الورشة ستحتضنها ولاية تمنراست وتكون السادسة من نوعها منذ بداية نشاط الرابطة التي جعلت من تكوين الأئمة والدعاة والعلماء في منطقة الساحل تقليدا يدخل في إطار مقاربة شاملة لمكافحة التطرف الديني والتطرف العنيف. أوضح أمس الأمين العام لرابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل يوسف مشرية، في تصريح ل"البلاد"، أن الرابطة تواصل تنفيذ توصيات ورشة داكار الأخيرة المتعلقة يعقد ورشة بالجزائر لتكوين القادة الدينيين من الدول الأعضاء في علاج ظاهرة التطرف الديني والتطرف العنيف أي الإرهاب، بالنظر إلى ريادة الجزائر وفعالية مقاربتها في دحر الظاهرة الإرهابية، حيث من المقرر تنظيم الورشة التكوينية خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية وذلك باختيار 10 قادة دينيين من الدول الأعضاء وهي تشاد ونيجيريا والنيجر وليبيا. بالإضافة الى الجزائر ومالي وموريتانيا وبوركينافاسو من أجل تكوينهم وتأهيلهم في محاربة التطرف والتطرف العنيف أي الإرهاب، موضحا أن رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل تركز على مناطق التوتر على غرار ليبيا ونيجيريا وتشاد ومالي. وفي سياق حديثه عن جهود محاربة الإرهاب، أثنى المصدر على جهود الجيش الوطني الشعبي وحيا قواته على العملية العسكرية النوعية التي نفذتها مؤخرا ومكنت من القضاء على عدد معتبر ممن وصفهم بالعناصر الضالة والمارقة أيا كانت الجهة التي تنتمي إليها سواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". من جهة أخرى عبر المصدر عن جاهزية الرابطة لمد يد العون لدول الجوار التي تعاني من انتشار العناصر الإرهابية المهددة لأمنها وأمن غيرها خاصة ليبيا وإفادتها بالمقاربة الجزائرية لمحاربة التطرف الديني والإرهاب، وقال "نحن كرابطة نمد يد العون الى دول الجوار خاصة ليبيا للخروج من النفق المظلم بعدما استغل الإرهاب حالة الفراغ وانتشر بشكل كبير". وأضاف يوسف مشرية أن انتشار الإرهاب يحتم على الليبيين الاستفادة من تجربة الجزائر في محاربة الظاهرة بجميع جوانبها خاصة ما تعلق بمحاربة التطرف الديني الذي يعتبر أهم أسباب انتشار الإرهاب.