المترشحون يُجمعون: "أسئلة الدورة الجزئية أصعب من الدورة الأولى" أعطت مصالح الوزيرة بن غبريت أمس، تعليمات لجميع رؤساء مراكز إجراء امتحانات البكالوريا الجزئية عبر المستوى الوطني، بتأخير عملية توزيع مواضيع امتحان مادة العلوم أمس، بربع ساعة مع تعويض التأخير، حيث تم توزيع الأوراق على المترشحين في حدود الساعة التاسعة وعشرين دقيقة عوض التاسعة. وأكدت مصادر مطلعة أن الوزارة اتخذت هذا الإجراء احتياطيا للتأكد من عدم تسريب المواضيع وكذا محاولة لتحديد مصادر تسريب المواضيع المزيفة. تفاجا أمس، ممتحنو شهادة البكالوريا في شعبة العلوم التجريبة، عن تأخر في توزيع مواضيع مادة العلوم الطبيعية على مستوى كل مراكز الوطن، لمدة تراوحت بين ربع إلى نصف ساعة، بعد تعليمات وأوامر تلقاها رؤساء المراكز من وزارة التربية الوطنية، حيث تم مطالبتهم بعدم فتح الأظرفة إلا بعدما تعطى لهم الإشارة من طرف مديرية التربية. ووفق المعلومات المتسربة من مراكز الإجراء فقد انطلقت أمس امتحانات مادة العلوم بين التاسعة وعشرون دقيقة والتاسعة والنصف صباحا عبر جميع مراكز الوطن عوض التاسعة مثلما كان مقررا أي بعد تلقي رؤساء المراكز للتعليمات من طرف مديريات التربية لفتح الأظرفة الأصلية التي سلمت لهم في الصباح، مع العلم أن الأسئلة الأصلية تمنح لهم في الصباح مع نسخة للأسئلة الاحتياطية يتم طبعها بالمراكز في حالة حدوث طارئ أو تسريبات. ورجحت مصادر من القطاع وجود تفسيرين لإجراءات التأخير التي اتخذتها الوزارة، الأول التأكد من أن المواضيع المسربة ليلة الاثنين ليست مواضيع الامتحانات قبل فتح الأظرفة والفصل في قرار اللجوء للأسئلة الاحتياطية من عدمه أو أن الوزارة تعمدت التأخير لمعرفة مصدر التسريبات المزيفة التي تحدث يوميا وكإجراء احترازي لضمان أكبر قدر من الشفافية، خاصة أنه لم يتم اللجوء إلى الأسئلة الاحتياطية أمس، ولم تقدم وزارة التربية أي توضيحات عن أسباب تأخير توزيع المواضيع على المترشحين هل كان مصدره شكوك في تسريب المواضيع، أم أنه إجراء احتياطي فقط. واكتفت أمس الوزيرة بالتأكيد على عدم تسجيل أية تسريبات في المواضيع على مدار ثلاثة أيام من الامتحانات مثلما أكدته فرق المختصين في الإعلام الآلي لوزارة التربية الوطنية وفرق الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني. من جهة أخرى، أكد المترشحون أن مواضيع العلوم للدورة الجزئية كانت صعبة مقارنة مع الامتحان المدرج خلال الدورة العادية، حيث أجمع المترشحون على أنها صعبة نوعا ما وطويلة، متسائلين عن السبب الحقيقي لتصعيب البكالوريا الجزئية مقارنة بالبكالوريا السابقة. مقابل ذلك، اعتبر بعض المترشحين الأسئلة مقبولة وبإمكان التلميذ المتوسط الحصول على عشرة من عشرين فيها.