-تقنية "في بي ان" تصنع الحدث بين المترشحين -حجب "الفايسبوك" لم يمنع التشويش على "باك2" -وزارة التربية تنفي أية تسريبات في مواضيع البكالوريا
هزم رواد ونشطاء شبكات التواصل الاجتماعي الفايسبوك، الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المتعلقة بحجب مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وتويتر، حيث تمكن هؤلاء من التشويش على مصالح بن غبريت من خلال تفكيك الشفرة والولوج إلى الفايسبوك باستخدام عدة تطبيقات متاحة على الأنترنت انطلاقا من دول مجاورة وأجنبية، كما روج نشطاء الفايسبوك لإشاعات تسرب مواضيع امتحان التاريخ والجغرافيا مع تداول مواضيع امتحانات على أساس أنها مسربة. باشر أمس، أزيد من 311 ألف مترشح امتحانات البكالوريا الجزئية في ظروف استثنائية ميزها في سابقة تعد الأولى من نوعها قطع الأنترنت عن الهواتف النقالة وحجب مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وتويتر، إلا أن الإجراءات والتدابير الاحترازية التي قامت بها وزارة التربية بالتنسيق مع مختلف الهيئات الحكومية وعلى رأسها الداخلية والبريد لم تدم طويلا، حيث نجح بعض رواد الفايسبوك من التشويش مجددا على الممتحنين الذي اجتازوا أمس أول امتحان في البكالوريا الجزئية الخاص بمادة التاريخ والجغرافيا بالنسبة للشعب العلمية والأداب واللغات، من خلال الولوج إلى الفضاءات المعتادة، حيث تمكن هؤلاء من تفكيك الشفرة والدخول إلى الفيسبوك باستخدام عدة تطبيقات متاحة على الأنترنت، انطلاقا من دول مجاورة وأجنبية، ولم تدم عملية حجب مواقع التواصل الاجتماعي طويلا بعد أن تفطن رواد "الفايسبوك" خاصة إلى تقنية vpn، والتي مكنتهم من الولوج إلى مواقعهم وقد قام هؤلاء بالاستهزاء بتدابير السلطات بعد أن علق الكثير من مترشحي الباك على أن قطع "الفايسبوك عليهم جعلهم يهجرون الجزائر ويتجولون في مختلف دول العالم "بن غبريت تسببت في هجرة العديدين من الجزائريين إلى خارج الوطن.... إذا لحقك هدا الستاتي فاعلم أنك في المهجر... بين روحك بجام". تسريب مواضيع مزيفة لمادة التاريخ والجغرافيا بالموازاة مع ذلك، عرفت امتحانات البكالوريا الجزئية خلال أول يوم عمليات تشويش مجددا، حيث تم نشر مواضيع على مواقع "الفايسبوك" مزيفة على أنها مسربة، والتي مست مواضيع التاريخ والجغرافيا في مختلف الشعب. وقال بعضهم إن المواضيع المسربة لم تكن مطابقة بصفة كاملة باستثناء تمرين واحد فقط يتعلق ببيان أول نوفمبر أي جزء من موضوع الامتحان، في حين أن باقي الأسئلة كانت مغايرة تماما، كما تم نشر مواضيع أخرى مزيفة تخص الإنجليزية التي اجتازها المترشحون مساء وكذا الرياضيات التي سيجتازها المترشحون اليوم. وخلال جولة قادتنا لبعض مراكز إجراء امتحانات البكالوريا الجزئية تباينت آراء المترشحين حول المواضيع، حيث أكد مترشحو شعبة الآداب واللغات أحرار ونظاميين من أمام مركزي هارون الرشيد والإدريسي بأول ماي بالعاصمة أن المواضيع المطروحة كانت صعبة مقارنة بالبكالوريا الأولى، حيث طرحت عليهم أسئلة حول بيان أول نوفمبر وجبهة التحرير الوطني علاوة على الاتحاد السوفياتي في مادة التاريخ، فيما كانت مواضيع الجغرافيا حول الاتحاد الأروبي والمبادلات التجارية وكذا الشركات المتعددة الجنسيات، فيما أشار مترشحون من مركز فرانس فانون بباب الوادي بالعاصمة، إلى أن أسئلة مادة التاريخ والجغرافيا التي امتحنوا فيها منذ الساعة التاسعة صباحا إلى غاية منتصف النهار ولجميع الشعب جاءت سهلة ومباشرة وفي متناول جميع التلاميذ، وكانت الأسئلة تعتمد على الفهم بدل الحفظ، وهو ما قامت وزارة التربية بمراعاته وهو نفس ما أكده مترشحو شعبة العلوم الدينية أكدوا أن الأسئلة كانت مقبولة وتعتمد على الفهم. من جهتها، نفت وزارة التربية تسجيل أية تسريبات في امتحانات البكالوريا الجزئية واعتبرت ما تم تداوله مجرد أسئلة من مواضيع سابقة، مؤكدة وحسب مسؤول الإعلام أنه من الطبيعي أن تكون بعض التكهنات صادقة، مستنكرا مثل هذه التصرفات المشينة، مؤكدا أن الوزارة استحسنت اليوم الأول الذي مر بشكل جيد ودعت الوزارة المترشحين إلى عدم الانسياق وراء المشوشين. غيابات كثيرة لدى المترشحين والأساتذة وحضور قوي للمقصين بسبب التأخر من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة عن أنه تم تسجيل غيابات كثيرة وسط المترشحين الأحرار وحتى النظامين، في حين التحق بالامتحانات جميع المترشحين الذين تم إقصاؤهم خلال الدورة العادية بسبب التأخر، كما تم تسجيل غيابات وسط الأساتذة الحراس عبر عدة مراكز مما استدعى رؤساء المراكز إلى اللجوء إلى الأساتذة الاحتياطيين الأمن يحقق حول هوية مسربي المواضيع المزيفة عبر الفايسبوك بالموازاة مع ذلك، فتحت مصالح الأمن المختصة تحقيقا لتحديد المتورطين في عملية التسريبات المغلوطة عبر صفحات التواصل الاجتماعي وسيتم اتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة في حق هؤلاء كونه يدخل في إطار الجرائم الإلكترونية والتشويش على امتحانات رسمية.