أفادت مصادر إعلامية أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، سيصل إلى الكويت الأحد لدفع المشاورات اليمنية المتعثرة، فيما يجري الحديث عن تحضيرات عسكرية مكثفة للجيش اليمني والمقاومة الشعبية بدعم من التحالف العربي تستهدف تحرير صنعاء وبقية المحافظات بدءا بالبيضاء وسط البلاد. وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إن مون سيلتقي الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسيجتمع خلال الزيارة التي تستغرق يوماً واحداً مع الشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء، ونائبه وزير الخارجية الشيخ صباح خالد . ومن المرتقب أن يعرض بان كي مون، ومبعوثه إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خريطة الطريق الأممية لحل الأزمة اليمنية على الأطراف المتحاورة في الكويت، ومناقشة مسار المشاورات التي لا تزال تشهد جهداً سياسياً ودبلوماسياً لصالح حلحلة الأزمة، بعد مضي أكثر من شهرين دون تقدم يذكر. الحكومة ترفض تسويات هشة وأكد نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية وعضو الوفد الحكومي في المشاورات عبدالله العليمي، أن الوفد الحكومي يبذل جهداً كبيراً من أجل التوصل إلى حلول في مشاورات الكويت، وأن الحل لن يكون عبر تسويات هشة تعيد إنتاج الأزمات وتعمل على تفخيخ المستقبل. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن العلمي قوله إن موضوع تشكيل حكومة توافق لن يكون موضوعاً مقبولاً في مشاورات الكويت، لأنه من غير المعقول مكافأة الانقلاب بالشراكة، لافتاً إلى أن موضوع تشكيل حكومة هو خارج المرجعيات المتوافق عليها. وأضاف نائب مدير مكتب الرئاسة أن الشعب اليمني لن يقبل بشروط الانقلاب أو التعاطي معه، فضلاً عن الشراكة معه، وأن أي تسوية سياسية يجب أن تكون محكومة بالمرجعيات التي حددت المسار السياسي بشكل قاطع. وقال العلمي إن تنازلات الوفد الحكومي لا يمكن أن تتجاوز المرجعيات، موضحا أن وفد الشرعية جاء إلى الكويت لتنفيذ القرار 2216 وليس لتشكيل حكومة شراكة . وبيّن العلمي أن الموقف الثابت والذي لا يمكن التنازل عن جزء منه، هو إنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه، والعودة للمسار السياسي. مرحلة جديدة لتحرير اليمن وفي سياق متصل نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، السعودية، عن مصادر في الجيش الوطني اليمني، ا تحركات وتنسيقا وترتيبات عسكرية كبيرة تجري بين قيادة التحالف والشرعية اليمنية، لبدء مرحلة جديدة من عمليات تحرير اليمن عسكريًا، مشيرة إلى أن غاية هذه الترتيبات الجارية عسكريا وعملياتيًا ولوجيستيًا هو تحرير العاصمة اليمنية صنعاء. ووفقا لمصادر الصحيفة، ستكون العمليات العسكرية عبر 3 محاور رئيسه بالنسبة إلى العاصمة صنعاء، فيما ستشمل أيضا تحرير ما تبقى من محافظاتمأرب، والجوف، وشبوة، لافتة إلى أن عملية التحرير ستبدأ بتحرير محافظة البيضاء وسط البلاد. مفاوضات الكويت في منعطف حرج وأكدت أن هذه التحضيرات العسكرية كثفت وبشكل غير مسبوق عقب تنامي الشعور لدى السياسيين بأن مفاوضات الكويت باتت بحكم الفاشلة؛ نظرا لما أظهره وفد الانقلابيين من مراوغة وتعنت وعدم إظهار أي حسن نية لإنهاء الحرب المستعرة في أغلب جبهات القتال، وتحديدا بعيد التعزيزات العسكرية للانقلابيين ومهاجمتهم لكثير من المواقع العسكرية في محافظات تعز، ولحج، وأبين، وشبوة، ومأرب، والجوف. وتطرقت المصادر إلى لقاء عسكري جرى في مأرب، تمت فيه مناقشة التطورات الميدانية الأخيرة في جبهات القتال، ومدى استعداد قوات الشرعية لبدء مرحلة جديدة ضد الميليشيات، ومن ثلاثة محاور رئيسة، تتمثل في محاور نهم، والجوف، ومأرب. وأضافت أن مفاوضات الكويت دخلت منعطفًا حرجًا يستدعي من القيادات السياسية والعسكرية تحركًا ميدانيًا قبل فوات الأوان، مشيرة بهذا الصدد إلى أنه ثبت خلال الشهرين الماضيين أن الميليشيات الانقلابية ليست لديها حلول سياسية، بقدر ما تكرس جهدها للسيطرة على الأرض. الحل في الحسم العسكري ولفتت إلى أن تحرك قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية يأتي امتثالا لواقع مأزوم لا ينفع معه غير الحسم العسكري، خصوصا بعد استنفاد كل الأدوات السلمية من جانب التحالف والسلطة الشرعية، وفيما الطرف الآخر لا يكترث بشيء غير التصعيد العسكري وفي أكثر من جبهة وناحية. وعلى الرغم من كل ما يحدث من تعزيزات وحشد من قبل جميع الأطراف في جبهات القتال المختلفة، فإن التعويل ما زال قائمًا على الضغوط الدولية بحسب مراقبين، حيال أي اتفاق مقبل للأزمة اليمنية، خصوصًا أن الأطراف أعلنت موقفها الرافض لأبرز مضامين الخطة الموجودة.