أكد العضو بمجلس الأمة حسني سعيدي عن التجمع الوطني الديمقراطي في سؤال شفوي تلقت"البلاد" نسخة منه وجهه لوزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى فرعون، أن "أموال ومدخرات زبائن مراكز البريد وعبر مختلف ولايات الوطن تتعرض إلى عملية الاختلاس والتحويلات غير القانونية من أرصدتهم". وتأسف سعيدي على هذه التصرفات، مؤكدا أن "معظم هذه الأفعال المخالفة يتورط فيها بعض عمال وموظفي هذه المؤسسة أو أشخاص آخرين، لكن بتواطؤ من بعض عمال البريد". وأفاد العضو حسني سعيدي أن "هناك شكاوى واحتجاجات كثيرة في هذا المجال من مواطنين كانوا ضحايا لعملية اختلاس من حساباتهم الشخصية"، مضيفا أن هناك تفاوت في قيمة المبالغ والأموال المختلسة، بالإضافة إلى تنوع في طريقة تلك الأفعال والمخالفات التي يتعرض لها هؤلاء الزبائن" وفي السياق نفسه، تساءل العضو بمجلس الأمة مخاطبا وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى فرعون قائلا: "ما هو موقف وزارتكم من هذه الظاهرة التي تعرف تزايدا مستمرا من حين لآخر والتي أساءت إلى سمعة هذه المؤسسة الوطنية الهامة، وهل بالإمكان استحداث آليات وميكانيزمات وقائية تقضي على هذه الممارسات قبل وقوعها، وهل فكرتم في وضع بعض الشروط المتعلقة بالتوظيف كإجراء وإخضاع الموظفين الجدد إلى امتحانات نفسية واجتماعية قبل التحاقهم بهذا القطاع". واعتبر العضو أن "المواطنين وزبائن مكاتب بريد الجزائر يتطلعون وفي إطار تحسين الخدمة العمومية إلى توفير ظروف أحسن ذات جودة عالية وآمنة وفقا للمعايير الدولية". يجدر الذكر أن ما يزيد عن 3700 مليار دينار خارج المؤسسات المالية. وحسب الخبراء الاقتصاديين، فإن هذا راجع لغياب الثقة بين المتعاملين والمؤسسات المالية التي تقدم خدمات أدنى من المستوى المطلوب.