باشرت أمس وحدات الأمن حملة مداهمات للورشات السرية لصناعة "قوارب الموت" المستعملة في رحلات المهاجرين غير الشرعيين انطلاقا من شواطئ عنابة. وسمحت العملية بحجز زوارق صيد تقليدية الصنع، زيادة على توقيف أشخاص آخرين من أصحاب القوارب. وتتزامن هذه الحملة مع تعزيز القوات البحرية مراقبتها الميدانية على الشريط الساحلي بفرضها تمشيطا واسعا مدعوما بالتغطية الجوية في سياق تنفيذ مخطط أمني إقليمي لوضع حد لنشاط شبكات الهجرة السرية التي تضاعف نشاطها في المدة الأخيرة. وداهمت مصالح الدرك الوطني مرفوقة بعناصر المجموعة الإقليمية لحرس السواحل بعنابة في في ساعة مبكرة من صبيحة أمس، ورشة سرية وتمكنت من حجز 12 قاربا تقليديا، إضافة إلى كمية كبيرة من المعدات التي كان يستعملها الشباب في صيد المرجان بطريقة غير شرعية. كما مكنت العملية من حجز 3 محركات خاصة بالزوارق وأعراض أخرى تستعمل في الصيد. وشارك في العملية الأمنية المشتركة حسب مصادر "البلاد" عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالسانكلو، بالتنسيق مع وحدات خفر السواحل التابعين للقوات البحرية، حيث أطلقوا عملية تمشيط واسعة النطاق بسواحل شاطئ الخروبة، حيث تمّ توقيف عدد من المشتبه فيهم مع حجز ما لا يقل عن 12 قاربا تقليديا، قال المصدر إنها كانت تستخدم في صيد المرجان بطريقة غير قانونية كما كانت تستغل في تنظيم رحلات الهجرة السرية نحو إيطاليا. وأسفرت العملية كذلك عن تطهير الشاطئ من بعض القوارب التي يستغلها أصحابها في إزعاج المصطافين. كما تمّ ضبط عدد من القوارب التي لا يحوز أصحابها على وثائق. وتمّ ضبط كمية معتبرة من التجهيزات وآلات صيد المرجان كانت مخبأة داخل القوارب المحجوزة.