تراجع مداخيل المحروقات لا يؤثر كثيرا على النمو الاقتصادي أشار التقرير السنوي الأخير للصندوق النقد الدولي حول الاقتصاد الجزائري إلى أن الجزائر قادرة على مواجهة أزمة النفط، مؤكدا أنه كان لانخفاض سعر النفط تأثير محدود على النمو، حيث يتوقع نمو 3.9 بالمئة خلال سنة 2016 و 2.9 في 2017 و سيعرف ازدهارا ابتداء من 2019 . ومن جانب آخر تشير توقعات صندوق النقد الدولي الخاصة بالنمو إلى تحسن إلى غاية 2021 بالرغم من تراجع أسعار النفط الخام وفي 2015 ارتفع الناتج المحلي الخام الحقيقي في الجزائر بنسبة 9ر3 % وفقا لصندوق النقد الدولي الذي يتوقع نمو بنسبة 4ر3 % في 2016 وبنسبة 9ر2 % في 2017. وحسب التوقعات نفسها سيشهد النمو انتعاشا ابتداء من 2019 ليبلغ نسبة 4ر3% في 2021. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يحتفظ قطاع المحروقات الذي سجل نموا في 2014 بعد عامين من التقلص بهذا الاتجاه التصاعدي خلال السنوات الخمس المقبلة. من جهة اخرى سيقوم مدير إدارة الشرق الأوسط بصندوق النقد الدولي، عدنان مزارعي، بزيارة إلى الجزائر تدوم يومين، حسبما أكدته المؤسسة المالية. وأوضح المصدر أن مزارعي سيلتقي بمسؤولين من وزارة المالية وبنك الجزائر. ويرافق ممثل صندوق النقد الدولي وفدا من هذه المؤسسة المالية الدولية، سيبقى في الجزائر لمدة أسبوع من أجل تحيين بيانات الصندوق حول الاقتصاد الجزائري، وهذه أول مرة يصدر فيها "الأفامي" تقريرا إيجابيا عن الجزائر على الأقل منذ بداية الأزمة الاقتصادية التي تضرب العالم بعد تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية، حيث كانت أغلبية تقارير صندوق النقد الدولي تحمل أرقاما سلبية ومخيفة عن واقع الاقتصاد الجزائري آخرها تقرير صدر عن هيئة الفرنسية كريستين لاغارد، حيث حذرت من تراجع كبير لمداخيل النفط للجزائر. كما قدمت الهيئة العاليمة نصائح وصفت بالقاسية للمسؤولين الجزئريين من أجل تجاوز هذه الأزمة.