أثارت الرسالة المشفرة التي نشرها الداعية السعودي المعروف الشيخ عائض القرني عبر صفحته الرسمية على موقع فيس بوك استغراب الجزائريين. رسالة عائض القرني خاطبت وبشكل مباشر الشعب الجزائري متسائلا: "هل يرضيكم أن يدخل مذهب الرفض في بلادكم ويُلعن أبو بكر وعمر والصحابة وأم المؤمنين عائشة؟" ويشير منشور الدكتور عائض القرني إلى المذهب الشيعي، والمحاولات التي يجريها بعض رواد هذا المذهب من أجل نشر التشيع في الجزائر. واستغرب كثيرون قيام عائض القرني بكتابة هذه الرسالة للجزائريين، باعتبار أن جميع الشعب الجزائري رافض كليا لدخول المذهب الشيعي للجزائر، كما يرفض أي مذهب او طائفة أخرى، فالجزائريون محافظون على مرجعيتهم الدينية و مذهبهم المالكي. حتى أن السلطات الجزائرية ممثلة أساسا في وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى صرّح أكثر من مرة بأن الحكومة ستضرب بيد من حديد كل من يحاول ضرب المرجعية الدينية للجزائريين، أو محاولة الترويج لمذاهب وأفكار غريبة عن المجتمع الجزائري بما في ذلك التشيع. هذ وسارع العديد من الجزائريين بالرد على الداعية السعودي، فعبرت مختلف التعليقات عن الرفض القاطع لهذه المذاهب و النِحل و الأفكار الغريبة عن المجتمع الجزائري وكتب احدهم متسائلا ''منذ متي والشعب الجزائري يقبل مثل هذه الطواءف لعلمك يا شيخنا نحن بلد المليون و نصف المليون شهيد نسير علي المذهب المالكي و من اتباع نبينا الحبيب محمد صل الله عليه و سلم نحن لا نرحب لا بالشيعي و لا بالداعشي و لا باي طاءفه من الطواءف الاخرى". ورد آخر قائلا "لا وألف لا الى يوم الدين ... الشعب الجزائري شعب مسلم ... القران كتابه ومحمد عليه الصلاة والسلام سنته" في حين فضّل البعض الآخر التأكيد مرة أخرى على أن ''الجزائر مسلمة مرجعيتها مالكية"، مخاطبين في نفس الوقت الداعية السعودي بالقول أن "مشاكل المشرق والمشاريع والصراعات السياسية بين دول المشرق غير مقبول تصديرها للجزائر".