قال الداعية السعودي عائض القرني إن زيارته للجزائر كانت بدعوة حكومية رسمية ووصفها بأنها من أنجح الزيارات، وأنها لم تكن مجيرة لأحد بل كان يخاطب الناس في الجموع، وأنه طالب أهل السلاح بإلقاء السلاح وبالوحدة الوطنية وبالمصالحة، وبالرغم من انتقاده لبعض المناحي مثل البطالة في الجزائر، إلا أنه لم يعاتب من قبل الحكومة الجزائرية. * وكشف خلال استضافته يوم أمس الجمعة في برنامج (إضاءات) للإعلامي تركي الدخيل على قناة العربية، إنه اجتمع بعشرة من الأمراء التائبين في جريدة الشروق الجزائرية وحمل رسائل خاصة منهم إلى الحكومة الجزائرية. وسيحاول أن يفعل نفس الشيء عند زيارته المقبلة إلى اليمن إذا طالبت منه الحكومة اليمنية بالحوار مع الحوثيين. * وتطرق الشيخ عائض في ذات المقابلة إلى تعاونه مع الفنان السعودي محمد عبده الذي جاء بقناعة شخصية منه، وأن قصيدته التي غناها عبده وحملت عنوان"لا إله إلا الله" ستصل إلى جمهور عريض. وأضاف أن تعاونه مع محمد عبده كان له مقاصده منها مدح الباري، ولفت نظر الشعراء لمدح الله وتقريب الأطياف تحت مظلة الإسلام. وعن سبب اختياره لمحمد عبده قال: "اخترت محمد عبده لصوته الشجي وجمهوره العريض ولأدائه". * واستطرد بأن مجموعة من الكتاب أشاروا على محمد عبده بعدم غناء القصيدة، موضحا أن هؤلاء الكتاب يريدون الإبقاء على التشدد في التيار الديني حتى يبقى لهم قضية، مؤكدا أن التيار الديني منفتح منذ عهد الصحابة. * ولدى سؤال دخيل له عن سبب وصفه للكتاب الذين انتقدوا قصيدته بأن "بائعة الفصفص" تفهم أكثر منهم في الشعر قال "اعتذرت لبائعة الفصفص في قصيدة شعرية وأنوي كتابة روايتي الأولى عن بائعة الفصفص". * وقال القرني إنه يقرأ لكتاب الغرب، وأن على المسلمين أن يقرأوا حتى الكتب التي تحوي أفكاراً مخالفة للإسلام للاطلاع. * أما عن زيارته لفرنسا فقال إنه لم يبالغ في ثنائه على فرنسا، بل هو حديث عن الوجه المشرق لفرنسا وأنه نقل للمسلمين ما رآه. وبالانتقال إلى المناهج التعليمية طالب بتحديد المناهج وتطويرها وعدم الإسهاب في تدريس المواد النظرية. * كما تحدث الشيخ القرني عن اللاعب الجزائري زين الدين زيدان باعتباره مسلما، وشدّد على أهمية الممارسة الرياضية مثلما أمرنا الدين الإسلامي الحنيف.