أبرقت وزارة الأشغال العمومية تعليمات صارمة لمديرية الأشغال العمومية لولاية الشلف ترمي إلى تسريع وتيرة الأشغال الجارية في أكثر من خمسة مشاريع حيوية استفادت بما لا يقل عن 44 مليار سنتيم بغرض إنجازها، وأمهلت مصالح الوزير عمار غول المقاولات المكلفة بالإنجاز ثلاثة أشهر لتسليم المشاريع التي تفقدها الوزير في آخر زيارة قادته إلى الشلف لاسيما الطريق الساحلي في جزئه الرابط بين بني حواء في الجهة الشرقية لساحل الشلف إلى غاية الحدود المشتركة مع ولاية تيبازة. المشروع الهام والحيوي قدرت نسبة أشغاله بقرابة 60 بالمائة واصفا وتيرة إنجازه بالبطيئة مشددا آنذاك على الزامية مضاعفة العمل بنظام التناوب بنية الاستفادة من المنشأة الفنية قبل شهر مارس القادم بعدما خير المقاولة المكلفة بإنجاز المشروع بزيادة اليد العاملة من أجل الالتزام بالآجال القانونية لتسليم المشروع أو الانسحاب. وبحسب مصادر موثوقة فإن الوزير عمار غول يكون قد أعطى هذه المهلة للوقوف على مدى جدية المقاولات التي كلفتها مديرية أشغال ولاية الشلف بإنجاز المشاريع الواقعة على الطريق الساحلي لتحديث وتوسيع الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين تيبازة ومستغانم مرورا على مدينة تنس الساحلية، وهو المحور الهام الذي أولاه الوزير أولوية بالغة في زيارته الأخيرة لما سيساهم في فك العزلة على سكان الشريط الساحلي بالولاية، مع العلم أن مشروع تحديث الطريق السيار دخل عامه الخامس على التوالي بنسبة أشغال لم تتعد سقف 60 بالمائة حسب تقديرات الملاحظين لأشغال المشروع، في الوقت الذي منح فيه الوزير المقاولة المكلفة بتوسيع الطريع وتزفيته، تعليمات شفهية خلال زيارة سابقة قادته إلى الشلف في شهر سبتمبر من السنة المنصرمة. كما لم تتردد مصالح وزارة الأشغال العمومية في برقيتها في تذكير مصالحها بالقطاع نفسه بالشلف بحتمية تسريع وتيرة إنجاز خمسة جسور وإقامة نقاط تقاطع على الطريق الساحلي التي لم تنطلق لحد الآن تحت ذريعة الانتهاء من أشغال توسيع الطريق الوطني رقم ,11 وحملت هذه التحذيرات التي جاءت في برقية مصالح الوزير، نية شطب المقاولات العاجزة عن إتمام أشغالها المسندة إليها منذ سنة .2008