جدد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، للعاهل المغربي الملك محمد السادس، عزم الجزائر "الراسخ" للارتقاء بالعلاقات الثنائية للبلدين، لتحقيق "السلام والاستقرار" في المنطقة، مضيفا أن الجزائر مستعدة ل«القيام بكل ما من شأنه" تحقيق تطلعات الشعبين. بعث رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، برقية تهنئة إلى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى ال17 لاعتلائه العرش، جدد له فيها إرادته على العمل "معا" من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى ما يحقق طموحات شعبي البلدين وتطلعاتهما للعيش في "كنف التضامن والإخاء". وجاء في برقية رئيس الجمهورية قوله "يطيب لي، والشعب المغربي الشقيق يحيي الذكرى السابعة عشرة لاعتلائكم العرش، أن أتوجه لجلالتكم، باسم الجزائر حكومة وشعبا وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني وأخلص التمنيات، سائلا المولى العلي القدير أن يمدكم بموفور الصحة والعافية حتى تحققوا لشعبكم الشقيق كل ما يصبو إليه من عزة وسعادة ورقي". وأكد الرئيس بوتفليقة في رسالته للعاهل المغربي محمد السادس عزم الجزائر "الراسخ" على العمل "معكم من أجل تحقيق أهدافنا الثنائية والمغاربية والارتقاء بعلاقاتنا إلى ما ترنو إليه شعوب المنطقة من سلام واستقرار وتطور". وبمناسبة اعتلاء العاهل المغربي محمد السادس العرش، جدد لهم الرئيس بوتفليقة العزم "على القيام بكل ما من شأنه أن يزيد وشائج القربى والمحبة التي تجمع بين شعبينا متانة ويحقق تطلعاتهما وآمالهما للعيش في كنف التضامن والإخاء". وخلص في ختام الرسالة إلى القول "ولا يسعني، في هذه المناسبة السعيدة، إلا أن أتضرع إلى الله السميع العليم أن يسدد خطانا جميعا ويحقق ما يصبو إليه شعبانا الشقيقان من خير عميم، ويبني صرح اتحاد مغربنا العربي الكبير". ومن جهة أخرى، كان الملك المغربي، قد أوفد منذ أسبوعين مبعوثه الخاص، حاملا رسالة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث كان رئيس الوفد المغربي هو ناصر بوريطة، الوزير المنتدب للشؤون الخارجية المغربية، فإن مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات المغربية وهي تسمية مديرية المخابرات المغربية ياسين منصوري، كان ضمن الوفد حيث استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال كلا من رجلي المملكة بحضور وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، والمستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالتنسيق بين أجهزة الأمن عثمان طرطاق. ودار محور اللقاء حول "العلاقات الثنائية"، كما سمح بتبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجهها إفريقيا والعالم العربي". كما تم التركيز خلال اللقاء على الأمن الإقليمي لاسيما مكافحة الإرهاب والجريمة الدولية المنظمة والمسائل المتعلقة بالهجرة وإشكالية التنمية.