تحولت الاحتجاجات على غلاء السلع واسعة الاستهلاك بعدد من أحياء العاصمة، إلى عمليات نهب وسطو وسرقة طالت مؤسسات وهيئات عمومية وممتلكات خاصة·فقد تعرضت مؤسسة ''بنوماتيك'' بجسر قسنطينة التابعة لشركة نفطال، إلى عمليات سطو وحرق، بعدما فرغ المحتجون من تهديم الواجهة الأمامية للمؤسسة والسطو على المئات من العجلات المطاطية· كما تعرض المحتجون إلى أعوان أمن المؤسسة بالشتم والضرب· في حين أحرقت سيارة خاصة لأحد موظفي المؤسسة، ونقل شهود عيان أن مصالح الأمن تأخر وصولها إلى المكان لساعتين منذ بداية أعمال الشغب والنهب·وبحي ديار العافية بالقبة، اقتحم المحتجون مقر شركة ''رونو'' وقاموا بسرقة سيارات عدة في حين أحرقت أخرى· كما أغلق الطريق الرابط بين مقر البلدية وحي البدر على مسافة 5 كم· من جهة أخرى، تعرضت بعض المحال الخاصة إلى السطو، نفس الأعمال كان مسرحا لها حي سيدي يحيى الراقي ببلدية حيدرة، الذي يحوي محلات لماركات عالمية تم سرقة محتوياتها، ونفس الأمر وقع ببئر خادم، وباش جراح، حيث تعرض المركز التجاري حمزة إلى السطو ودخل أصحاب المحلات في مناوشات وعراك جسدي مستعملين الهراوات والعصي لرد المحتجين، الذين تحولوا إلى مركز البريد القريب وقاموا بإلقاء الحجارة عليه·وببلدية بوروبة المجاورة، كانت أعمال الشغب والاحتجاج أكثر عنفا بعدما أضرم المحتجون النيران في عشرات الشاليهات الفارغة ببوبصيلة، الواقعة بين السمار والحراش وكادت أن تصل ألسنة اللهب إلى محول كهربائي، وذكر شهود عيان أن الحماية المدنية لم تتمكن من الوصول إلى المكان بفعل الحجارة والمتاريس الموضوعة وتكفلت الشرطة برد المارة من المكان·كما هاجم المحتجون ثانوية قهواجي بوعلام ببوروبة ودار الجمعيات·