مندوبية بالجزائر قريبا للتنسيق بين الجالية والسلطات ورد الاعتبار للمغتربين أعلن رئيس الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر، سعيد بن رقية، عن السعي لإنشاء مندوبية بالجزائر من خلال إيداع طلب اعتماد لدى وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الخارجية بداية سبتمبر، تعنى بالتنسيق بين المهاجرين الجزائريين والسلطات الرسمية في البلاد من أجل تسوية المشاكل المتعلقة بالجالية ودفع هذه الأخيرة إلى أن تصبح قوة تأثير في الدول المقيمة بها وقوة اقتصادية لصالح الوطن من خلال تأطيرها على الشكل المطلوب. وصرح سعيد بن رقية ل "البلاد" أن الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر والذي ينشط رسميا باعتماد من وزارة الداخلية الاسبانية، يسعى إلى إنشاء مندوبيات بالدول التي تحتضن عددا مهما من الجزائريين على غرار فرنسا وايطاليا وبريطانيا وغيرها وهي الخطوة التي من شأنها ربط جسر بين أعضاء الجالية والسلطات المحلية لتحقيق عدد من الأهداف على أرض الواقع. وفي السياق، اعتبر المصدر أن الجالية الجزائرية بالخارج وعلى الرغم من كبر حجمها الذي يتجاوز ال8 ملايين مهاجر ما تزال مهملة بسبب الفراغات القانونية في الجزائر وغياب وزارة تهتم بشؤونها وحقوقها وتحدد لها واجباتها، مضيفا أن الوزارة المنتدبة للجالية التي ألغيت قبل سنوات من الطاقم الحكومي لم يكن لديها الصلاحيات اللازمة من أجل تحسين وضعية الجالية وسد الثغرات المتعلقة بها في النصوص القانونية في الجزائر، وأكد سعيد بن رقية أن تنظيم الجالية والاهتمام بها من خلال وزارة قائمة بذاتها وعمل تنسيقي يمكن أن يجعلها قوة ضغط وتأثير في الدول المستضيفة وقوة اقتصادية حقيقية، خاصة ما تعلق بتحويل العملة إلى الوطن بشكل مشروع على غرار ما تفعله تونس والمغرب، معتبرا أن انتعاش التحويل الموازي للعملة على حساب التحويل القانوني من طرف المهاجرين مسؤولية الدولة قبل المهاجر. وأوضح سعيد بن رقية أن بعض المشاكل التي يواجهها المغتربون عند عودتهم إلى أرض الوطن تكشف عن ثغرات قانونية تحتاج إلى تنسيق من أجل سدها وتسويتها، خاصة ما تعلق بضياع الوثائق على غرار ما حدث لأحد المغتربين الذي ضيع جواز سفره في الجزائر وبقيت مشكلته تتقاذفها الإدارة بسبب فراغ قانوني، وأكد المصدر أن اعتماد مندوبية للاتحاد بالجزائر ستكون جسرا ربط بين الجالية ومختلف القطاعات الوزارية على غرار الداخلية والشؤون الدينية والثقافة وغيرها، حيث تم تعيين أعضاؤها وهي تتشكل من رئيس ونائب مكلف بالشؤون القانونية والجنائية ومستشار إعلامي وآخرين تحضيرا لإيداع طلب الاعتماد. كما كشف المتحدث عن سعي الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر لوضع برنامج خاص للحفاظ على الهوية الوطنية لفائدة الجيل الثاني من المهاجرين في اسبانيا وبريطانيا وايطاليا وغيرها وذلك من خلال فتح مدارس عربية وقرآنية لتربية أبناء المهاجرين، حيث يسعى الاتحاد إلى تنظيم شؤون الجالية الجزائرية بالمهجر بمشاركة الإطارات المهاجرة.