"قيادة الجيش حريصة على التأقلم والتكيف مع المستجدات الإقليمية في بلدان الجوار" تخضع القوات الجوية ووحدات الدفاع الجوي عن الإقليم لتمرينات تدريبية عالية المستوى لمحاكاة سيناريوهجوم إرهابي مباغت بالطائرات. وبلغت مخاوف قيادة الجيش من الاضطرابات الأمنية في ليبيا درجة اعتماد مخطط التحضير القتالي للصائفة الجارية بالرمايات والذخيرة الحية لمواجهة أي طارئ. وفي هذا الصدد أشرف الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على تنفيذ تمرين تكتيكي جوي بالرمايات الحقيقية، وذلك على مستوى الميدان المركزي للجو بحاسي بحبح بالناحية العسكرية الأولى. هذه المناورات الجوية تم تنفيذها باستعمال حوامات الهجوم والمناورة من مختلف الاصناف، مع إنزال مفرزة الرماة المغاوير بغرض تدمير واحتلال نقطة قوية معادية. ودفعت الجزائر مؤخرا بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة الحدودية مع ليبيا على إثر الغارات الأمريكية على مواقع لتنظيم "داعش"، لكن هذه التحركات العسكرية لم تكن منفردة بل تبعتها استعدادات أخرى لما هو أسوأ وهو أن يشنّ إرهابيون من "الدولة الاسلامية" هجمات جوية على الجزائر. وأكد نائب وزير الدفاع الوطني بالمناسبة أن "قيادة الجيش حريصة على التأقلم والتكيف مع المستجدات الإقليمية في بلدان الجوار"، مشددا على أن "تنفيذ هذا التمرين بالذخيرة الحية، الذي يأتي في سياق تعليمة التحضير القتالي للفترة الصيفية 2016، فرصة سانحة أغتنمها اليوم لأذكركم بالهدف الأسمى الذي نرمي إلى تجسيده ميدانيا، المتمثل في جعل التكوين والتدريب والتحضير القتالي في الجيش الوطني الشعبي، شرطا أساسيا لصقل الكفاءات المتعددة المستويات والتخصصات، وتهذيب المهارات والمواهب، بشكل يضمن التكيف السليم مع مقتضيات العصر ومتطلبات أداء المهام الموكلة، بنفسية متحفزة ومتشبعة بروح المسؤولية وبحس الواجب حيال الوطن والشعب." وتابع الفريق ڤايد صالح أن "هذا الحرص مبتغاه صون المصالح العليا لوطننا المفدى وحماية استقلاله وحفظ سيادته الوطنية وتأمين وحدته الشعبية والترابية، وإننا نعمل دوما، بحول الله تعالى وقوته، ثم بالدعم المشهود واللامحدود، الذي ما فتئ يقدمه لنا فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تحقيق المزيد من الإنجازات، التي تتماهى تماما مع المهام الدستورية المخولة، والمتمثلة أساسا في بناء جيش قوي وعصري ومتطور، عماده العنصر البشري الكفء والمتخصص، القادر على استيعاب التقنيات الحديثة والتكنولوجيات المتطورة والجدير بمواكبة التحديات المتسارعة الواجب رفعها، وهي مهام عظيمة بقدر ما يعتز بها الجيش الوطني الشعبي، فهوحريص دوما على أن يكون في مستوى حسن أدائها". وأفاد رئيس أركان الجيش أن "مبدأ تعزيز قدراتنا الدفاعية، من المبادئ الثابتة التي أوليناها في السنوات القليلة الماضية عناية قصوى وجعلنا منها متطلبا عملياتيا في غاية الأهمية، ومن هذا المنطلق تندرج الخطوات المدروسة التي ما انفك الجيش الوطني الشعبي يقطعها، وهو الجهد الذي أثمر توفير تجهيزات عصرية متطورة، نشاهد اليوم التكنولوجيا العالية التي تتوفر عليها، ونعاين مدى القدرة الفائقة والمهارة البارعة، التي يُبديها العنصر البشري، الذي أثبت اليوم كفاءة رفيعة المستوى في مجال التحكم في ناصيتها وتطويعها". وفي ختام التمرين استمع الفريق ڤايد صالح إلى تدخلات الأفراد المشاركين في التمرين قبل أن يقوم بتدشين مرافق إدارية جديدة.