أشرف الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح هذا اليوم الثلاثاء 30 أوت 2016، على تنفيذ تمرين تكتيكي جوي بالرمايات الحقيقية، وذلك على مستوى الميدان المركزي للجو بحاسي بحبح بالناحية العسكرية الأولى. فبالقاعدة الجوية عين وسارة الشهيد "سالم قاسم" وبحضور ضباط ألوية وعمداء، تابع السيد الفريق عروضا حول سير التمرين ومختلف مراحله، كما عاين الوحدات الجوية المشاركة، خاصة الحوامات المقتناة حديثا. بالميدان المركزي للجو بحاسي بحبح تابع السيد الفريق مختلف أطوار هذا التمرير التكتيكي الجوي التقييمي الذي تم تنفيذه باستعمال حوامات الهجوم والمناورة من مختلف الاصناف، مع إنزال مفرزة الرماة المغاوير بغرض تدمير واحتلال نقطة قوية معادية، ويأتي تنظيمه في سياق التحضير القتالي للفترة الصيفية 2016 بهدف مراقبة مستوى تحكم الأطقم في استعمال منظومات الأسلحة، وتقييم رد فعلها في مختلف المواقف التكتيكية القريبة من الواقع، فضلا عن تعزيز قدرات الإطارات والأركانات في التخطيط والتحضير وقيادة التمارين الجوية. التمرين تم تنفيذه باحترافية عالية، جسّدها التنسيق المحكم بين مختلف التشكيلات المشاركة، واحترام تسلسل الخطة الموضوعة وفي التوقيت المحدد، كما جسّدتها دقة الرمايات، وهذا نتيجة للجدية في الإعداد والتخطيط والتنفيذ لمختلف الأعمال القتالية على مدى فترة التحضير القتالي. بعد إجراء تقييم موضوعي لمجريات التمرين من طرف السيد الفريق، حرص على الالتقاء بأطقم الوحدات الجوية وأفراد مفرزة المغاوير المُنفذين لهذا التمرين، حيث أكد من جديد حرص الجيش الوطني الشعبي على صون المصالح العليا للوطن وحماية استقلاله وحفظ سيادته وتأمين وحدته الشعبية والترابية، في ظل الدعم المشهود واللامحدود، الذي ما فتئ يُقدمه فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني: "يعد تنفيذ هذا التمرين بالذخيرة الحية، الذي يأتي في سياق تعليمة التحضير القتالي للفترة الصيفية 2016، فرصة سانحة أغتنمها اليوم لأذكركم بالهدف الأسمى الذي نرمي إلى تجسيده ميدانيا، المتمثل في جعل التكوين والتدريب والتحضير القتالي في الجيش الوطني الشعبي، شرطا أساسيا لصقل الكفاءات المتعددة المستويات والتخصصات، وتهذيب المهارات والمواهب، بشكل يضمن التكيف السليم مع مقتضيات العصر ومتطلبات أداء المهام الموكلة، بنفسية متحفزة ومتشبعة بروح المسؤولية وبحس الواجب حيال الوطن والشعب. فحرصا منا على صون المصالح العليا لوطننا المفدى وحماية استقلاله وحفظ سيادته الوطنية وتأمين وحدته الشعبية والترابية، فإننا نعمل دوما، بحول الله تعالى وقوته، ثم بالدعم المشهود واللامحدود، الذي ما فتئ يقدمه لنا فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تحقيق المزيد من الانجازات، التي تتماهى تماما مع المهام الدستورية المخولة، والمتمثلة أساسا في بناء جيش قوي وعصري ومتطور، عماده العنصر البشري الكفء والمتخصص، القادر على استيعاب التقنيات الحديثة والتكنولوجيات المتطورة والجدير بمواكبة التحديات المتسارعة الواجب رفعها، وهي مهام عظيمة بقدر ما يعتز بها الجيش الوطني الشعبي، فهو حريص دوما على أن يكون في مستوى حسن أدائها". السيد الفريق ذكر بالجهود الكبرى التي بُذلت في السنوات الأخيرة من أجل تعزيز القدرات الدفاعية للوطن باعتبارها متطلبا عملياتيا في غاية الأهمية: "فمبدأ تعزيز قدراتنا الدفاعية، هو من المبادئ الثابتة التي أوليناها في السنوات القليلة الماضية عناية قصوى وجعلنا منها متطلبا عملياتيا في غاية الأهمية، ومن هذا المنطلق تندرج الخطوات المدروسة التي ما انفك الجيش الوطني الشعبي يقطعها، وهو الجهد الذي أثمر توفير تجهيزات عصرية متطورة، نشاهد اليوم التكنولوجيا العالية التي تتوفر عليها، ونعاين مدى القدرة الفائقة والمهارة البارعة، التي يُبديها العنصر البشري، الذي أثبت اليوم كفاءة رفيعة المستوى في مجال التحكم في ناصيتها وتطويعها". السيد الفريق هنأ الجميع على الروح القتالية العالية التي أبانوا عنها والتي ظهرت جلية للعيان خلال القيام بمختلف المهام المسندة، مما ينمُ عن مدى القدرة على التطبيق الجيد للخطة المرسومة، وعيا من جميع الإطارات والأفراد بمدى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، حاثا إياهم على أن لا يكتفوا بالنتائج الجيدة المحققة، بل ينبغي التطلع دوما إلى تحقيق المزيد، والمثابرة على المُضي قدما على هذا النهج المتميز. في الختام استمع السيد الفريق إلى تدخلات الأفراد المشاركين في التمرين قبل أن يقوم بتدشين مرافق إدارية جديدة.