قررت الشاعرة الجزائرية سمية محنش رفع دعوى قضائية ضد الشاعرة المغربية حليمة الإسماعيلي بتهمة سرقة قصيدتها ''صمت'' التي شاركت بها في الطبعة الحالية لمسابقة ''أمير الشعراء''، وذلك بعدما أقصت المسابقة التي تبثها قناة ''أبو ظبي'' محنش بسبب اتهامها لحليمة الإسماعيلي بسرقة قصيدتها الشعرية التي بقيت محل نزاع بين الشاعرتين، مما اقتضى شطب اسم الشاعرة الجزائرية من قائمة الأسماء المشاركة في البرنامج إلى حين الفصل في النزاع، واستبدالها بالشاعر زبير دردوخ ممثلا للجزائر. وأكدت الشاعرة سمية محنش أنها المالكة الشرعية لقصيدة ''صمت'' أو ''صراخ الصمت'' المسجلة بالعنوانين في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة عام ,2009 وأنه لا حق للمغربية المدعى عليها في ملكية هذه القصيدة، موضحة أنها ستلجأ إلى القضاء من أجل حل النزاع وإثبات ملكيتها الفكرية الشرعية للقصيدة موضوع الخصام. وأضافت ابنة مدينة باتنة أنها لم تكن تنوي فضح الأمر، غير أن أحد الكتاب الجزائريين، رفضت ذكر اسمه، لم يتمالك نفسه وقام بكشف الحقيقة في أحد المواقع الالكترونية. واستدلت الشاعرة المقصاة سمية محنش في ادعائها على قيام المغربية حليمة الإسماعيلي باستصدار وثيقة ادعت من خلالها أنها نشرت القصيدة في شهر نوفمبر 2006 في إحدى الجرائد المغربية، ليتبين فيما بعد، واستنادا إلى خبرة عمليات التزوير، أن الشاعرة المغربية أعطت تواريخ مختلفة لنشر القصيدة على مسامع الشعراء، إذ تقول لواحد منهم إنها نشرتها في ,2007 ولآخر أنها نشرتها عام ,2008 إلى أن استقرت في وثيقتها المزورة على تاريخ .2006 وفي السياق ذاته، استنكرت الشاعرة المغربية حليمة الإسماعيلي الفائزة قبل أسابيع بجائزة المسابقة المغربية للشعر النسوي في الجزائر؛ ما وجه إليها من تهم، موضحة في بيان لها أنها من تعرضت للسطو وأنها ضحية جريمة سرقة بطلتها الشاعرة سمية محنش التي وصفتها ب''المبتدئة'' التي ينبغي أن تتصف بالشجاعة وتعترف بجريمتها الفكرية وتعتذر عنها. ومضت الشاعرة المغربية في محاولة لتبرئة نفسها مؤكدة أن إحدى البرامج الإذاعية المغربية قامت ببث قصيدتها التي يعلم الجميع، حسبها، أنها صاحبتها، مضيفة أنها ترفض أن يشتهر أناس على أعقابها كونها قضت سنوات تحفر اسما لها في المشهد الثقافي، على حد تعبيرها.