هددت الشاعرة الجزائرية سمية محنش، باللجوء إلى القضاء، متهمة الشاعرة المغربية بالسطو على القصيدة "ترياق الصمت"، الفائزة بالمرتبة الثانية في مهرجان الشعر النسوي بقسنطينة بالجزائر، مؤكدة لبعض وسائل الإعلام الجزائرية، أن القصيدة منشورة باسمها في عدد من المواقع الإلكترونية والموثقة أيضا، في مجلة "آمال" التابعة لوزارة الثقافة الجزائرية. وفي تعقيبها، على التهمة الموجهة إليها حسب موقع "المغربية"، أكدت الشاعرة والروائية المغربية حليمة الإسماعيلي، أنها هي من تعرضت للسرقة الأدبية على يدي شاعرة مبتدئة من الجزائر، مشيرة، إلى أنها تدين هذه السرقة بشدة، وتدعو الشاعرة الجزائرية السارقة إلى التحلي بالشجاعة والاعتذار عن فعلتها. وقالت الإسماعيلي في بيانها، "يبدو أن السرقة الأدبية باتت ظاهرة في هذه الأيام تلاحق الشعراء والشواعر على السواء، ربما بحثا عن شهرة سريعة على أكتاف شعراء ناضلوا عمرا كاملا، من أجل أن يحفروا لهم اسما في المشهد الشعري. قرأت عن سرقات كثيرة وكتبت عنها بحكم عملي في الصحافة، ولم يخطر ببالي أن أكون يوما ما ضحية لهذا العمل المشين والمقيت". وأضافت الإسماعيلي في البلاغ ذاته، أنها فوجئت بالمسماة سمية محنش، وهي شاعرة مبتدئة من الجزائر، تقدمت بقصيدة لها نسبتها لنفسها بعد تغييرات طفيفة وعليلة إلى برنامج أمير الشعراء، مع العلم أن قصيدتها "ترياق الصمت" نشرت بجريدة "الحدود"، التي كانت تصدر شرق المغرب بتاريخ 2 نوفمبر 2006، مشيرة إلى أنها مازلت تحتفظ بها في أرشيفها، كما أذيعت قبل ذلك في برنامج "حدائق الشعر" الشهير بصوت الشاعر الكبير د. محمد بنعمارة، الذي كان يعد البرنامج ويقدمه من إذاعة وجدة، التي كانت تلتقط بالجزائر أيضا، بحكم الجوار. وأبرزت الإسماعيلي أنها تدين بشدة "هذه الفعلة النكراء وأتمنى من الشاعرة أن تتحلى بقدر كبير من الشجاعة وتعتذر عن فعلتها". كما أعلنت تضامنها مع كل الشعراء، الذين تعرضوا إلى ما تعرضت إليه من سرقة ثمرات قرائحهم والطعن في شاعريتهم، خاصة الشاعر السوري ياسر الأطرش، والشاعر المغربي حسن الوزاني، والشاعر المغربي حسن الأمراني، والشاعر العراقي سمير صبيح، والقائمة تطول وستطول، حسب الإسماعيلي، إن لم يقف الغيورون في وجه هؤلاء المدعين والمتسلقين.