عالجت مصالح أمن ولاية سكيكدة قضية تتعلق بمكافحة الجريمة المعلوماتية، حيث تمكنت من توقيف شخص يبلغ من العمر 23 سنة، لتورطه في جرم "التهديد الكتابي بالتشهير بنشر صور عبر شبكة التواصل الاجتماعي متبوع بمحاولة الابتزاز، التهديد بالاعتداء بالسلاح الأبيض، المساس بحرمة الحياة الخاصة للافراد بوضع في متناول الجمهور صور دون إذن صاحبها، نشر صور مخلة بالحياء". تعود وقائع القضية إلى شهر أوت الفارط، عندما تقدمت من فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية بأمن ولاية سكيكدة فتاة تبلغ من العمر 23 سنة، بغرض تقديم شكوى ضد مجهول حول تعرضها للتهديد الكتابي بالتشهير بنشر صورها عبر شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك متبوع بمحاولة الابتزاز والتهديد عبر صفحتها بالفايسبوك، وعليه تم فتح تحقيق في القضية خلية مكافحة الجريمة المعلوماتية وفور تلقيها شكوى الضحية باشرت تحرياتها في القضية، حيث بينت مجريات التحقيق أن الضحية تلقت دعوة عبر صفحتها بالفيسبوك من طرف حساب لفتاة حسب اعتقادها لتقوم بقبول الدعوة والدردرشة معها على تطبيق MESSENGER ، ليتطور الحديث بينهما حيث أخطرتها تلك الفتاة أنها تحوز صور لها لتتفاجأ بالأمر كونها لم تعلم من قام بالتقاط تلك الصور لها ومع إلحاحها لمعرفة مصدر الصور تبين لها أن تلك الصديقة الفايسبوكية المزعومة تعد شخص من جنس ذكر، حيث أصبح يوجه لها مختلف عبارات السب والتهديد بنشر تلك الصور على شبكة التواصل الاجتماعي بعد تشويهها وفبركتها لصور مخلة بالحياء الفعل الذي قام به، كما حاول ابتزازها لإشباع نزواته مع طلب مبلغ مالي منها يقدر ب 8 ملايين سنتيم مقابل حذف الصور، ليتمادى في تصرفاته ببعث لها صور مخلة بالحياء وأخرى بها أسلحة بيضاء تحمل عبارات التهديد بالاعتداء، غير أنها لم ترضخ لتهديداته وقامت مباشرة بالاتصال بمصالح الأمن، وباستمرار التحقيق تمكنت من تحديد هوية المشتبه به، الذي تم توقيفه وتقديمة أمام النيابة المختصة بناء على الأدلة العلمية الدامغة التي تركها في مسرح الجريمة الإلكترونية.