توصلت مصالح أمن ولاية الجزائر إلى تفكيك شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات حجزت بحوزتها 15 قنطارا من القنب الهندي و أزيد من 26 ألف قرص مهلوس من مختلف الأنواع خلال فترة الصيف المنصرمة، حسب تصريح رئيس أمن ولاية الجزائر. و وصلت كمية القنب الهندي المحتجزة لدى الشبكة الدولية الموقوفة خلال موسم الاصطياف 2016 إلى ما يربو عن 15 قنطارا إضافة إلى 600 26 قرص مهلوس من نوع "سيبيتاكس"، حسبما كشف عنه مراقب الشرطة رئيس أمن ولاية الجزائر نور الدين براشدي اليوم الاثنين بمقر مصلحة الولاية للأمن العمومي بباب الزوار. وقال السيد براشدي أن وحدات التدخل الخاصة تمكنت في فترة 3 أشهر من التحريات و التنقلات عبر الولايات و الاستعانة بالشرطة العلمية من تفكيك هذه الشبكة الدولية التي كانت تهم بتمرير هذه الكمية المعتبرة من المخدرات عبر الحدود الجزائرية الغربية. وأضاف المتحدث أن الشبكة الدولية تتكون من 5 أشخاص تم القبض عليهم جميعا و بحوزتهم 19 هاتفا خلويا و 5 مركبات استعملت في مهام تنقلاتهم عبر ولايات الغرب الجزائري خاصة تلمسان ووهران ناهيك عن حجز بندقية صيد ومبلغ مالي هام. وأوضح السيد براشدي أن قضية استهلاك القنب الهندي بدأت من بلدية الحراش لتتوسع بعدها إلى مسار طويل أفضى إلى تفكيك هذه الجماعة من الأشرار. كما أكد مراقب الشرطة أن تفكيك هذه الشبكة يعد "عملا نوعيا" قامت به فرق محاربة الجريمة و أن النتيجة المتوصل إليها هي ثمرة تعاون القطاعات الأمنية و اعتمادا على بلاغات المواطنين عبر الرقم الأخضر 15.48. جذير بالذكر سجلت مصالح أمن ولاية الجزائر تراجعا في استهلاك المخدرات، حسب ذات المصدر الذي أرجع السبب إلى تعاون المجتمع المدني و المؤسسة المسجدية و خلايا الاستماع التابعة لمديرية الأمن الوطني التي تعتمد على سياسة محاربة مروجي المخدرات أينما كانوا.