- وكيل الجمهورية لدى محكمة عين فكرون: التحقيق كشف تورّط زوجة عمّ الضحية - مشيّعوالجنازة: "الحل في القصاص" - - مواقع التواصل: "كلنا نصر الدين تلاخت"
اهتزت دائرة عين فكرون في ولاية أم البواقي على وقع فاجعة العثور على جثة الطفل، نصر الدين تلاخت، صاحب الخمس سنوات، مقطعة في كيس بلاسيتيكي بعد أن تعرضت للتنكيل بطريقة بشعة. وخرجت جموع حاشدة بعد العصر لتشييع جنازة الصغير في أجواء مهيبة تحت صيحات "الشعب يريد القصاص من قتلة الأطفال". من جهته كشف وكيل الجمهورية لدى محكمة عين فكرون عن توقيف زوجة عم الضحية للاشتباه في ارتكابها الجريمة. وأكد أن العناصر الأولية للتحقيق بينت أن " الطفل نصر الدين تلقى طعنات سكين في صدره وظهره قبل أن يتم تقطيعه والتنكيل بجثته". وسادت أجواء مشحونة ممزوجة بالحزن والتأثر الشديد لمصير الطفل نصر الدين حيث تدفقت جموع من المواطنين على منزل عائلته الكائن في الحي القصديري الحيرش في عين فكرون وسط استنفار أمني لافت لقوات الدرك والشرطة العلمية وحضور استثنائي لممثلي السلطات المحلية والولائية. وبدا أفراد العائلة في حالة انهيار شديد لهول المشهد، مع تسجيل إغماءات وسط النسوة، حيث لوحظت سيارة إسعاف تنقل إحداهن إلى المستشفى المحلي. وفي حدود الساعة الحادية عشر و10 دقائق تم إخراج جثة الطفل "نصرو" مثلما يلقب في وسطه العائلي على متن سيارة إسعاف بعد انتهاء الشرطة العلمية من تحقيقاتها التي باشرتها فور العثور على كيس يستخدم لحفظ السميد وبداخله جثة الصغير مقطعة إلى أشلاء ومنكل بها بطريقة بشعة. ونقل شهود جزئيات مهمة يجري التحقيق بشأنها من طرف المختصين، حيث ذكروا أن الطفل قتل بطريقة "خاصة" ويكون قد ذبح من دون سيلان الدماء من خلال إزهاق روحه عن طريق ستعمال كحول الإيثيلي، ليتم بعد ذلك التنكيل بالجثة وتقطيعها من أطراف رجليه وقطع وسطه كما أن يده اليمنى كانت مكسورة وموضوعة خلف رأسه. من جهته كشف وكيل الجمهورية لدى محكمة عين فكرون بولاية أم البواقي، أن زوجة عم نصر الدين اعترفت خلال استجوابها ومواجهتها بعدّة قرائن بقتل الطفل الصغير. وأفاد وكيل الجمهورية أن التحقيق ما يزال جاريا لكشف مزيد من الملابسات، حيث أكد التحقيق الأولي أن الطفل نصر الدين البالغ من العمر 5 سنوات تلقى طعنات سكين في صدره وظهره قبل أن يتم تقطيعه والتنكيل بجثته. وحسب مصدر محلي، فإن زوجة عم الطفل كانت تشتغل مؤطرة شبه طبي قبل تقاعدها وهو ما زاد من الشكوك حول صلتها بالجرم خاصة مع طريقة القتل الشنيعة التي تعرض لها الطفل. ووضعت بعض المصادر احتمال انخراطها في عصابة لبيع الأعضاء البشرية في انتظار ما ستسفر عنه مجريات التحقيق الذي تشرف عليه السلطات الأمنية والقضائية. وكانت عائلة الطفل ‘'نصر الدين تلاخت'' قد أبلغت عن اختفاء ابنها قبل 24 ساعة عن وقوع الجريمة، حيث تجند رجال الدرك وأعوان الحماية المدنية من خلال تفريغ إحدى الآبار القريبة من مقر سكناه للاشتباه بوقوعه داخلها دون جدوى كما تم تمشيط الجبال المتاخمة لمدينة عين فكرون على أمل العثور عليه، قبل أن تتفاجأ العائلة بجثته في كيس. وطالب كل من شارك في جنازة الضحية بتطبيق الإعدام ضد مرتكبي جرائم اختطاف الأطفال. واتخذت مصالح الأمن إجراءات أمنية استعجالية بإيفاد تعزيزات أمنية إلى حي الحيرش وبعد الدفن، خطب إمام مسجد الحي ودعا بالرحمة للفقيد والصبر لأهله وسلامة أطفال الجزائر من الوحوش، وأثنى على المعزين الذين قدموا من كل أنحاء أم البواقي للتعبير عن تعاطفهم مع أهل الضحية ورفضهم لما يتعرض لها الأطفال من اختطاف وقتل. وعلى صعيد متصل كانت مواقع التواصل الاجتماعي تتابع الحيثيات لحظة بلحظة، حيث غزت صورة "نصرو" كل الصفحات ودعا رواد الفضاء الأزرق، الحكومة، لتفعيل حكم الإعلام ضد قتلة الأطفال.