"واشنطن ترفض منع استيراد بعض الأدوية لتشجيع الإنتاج المحلي" كشف مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف وعضو اللجنة المفاوضة لانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، سامي بن شيخ، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تتقبل بعد إقرار الجزائر منع استيراد قائمة من الأدوية في إطار تشجيع الانتاج المحلي والمستثمرين الشباب، واعتبر المصدر أن القرار مايزال يعد مشكلة بالنسبة لواشنطن التي لم تستوعبه بعد. قال سامي بن شيخ في تصريح صحفي على هامش الملتقى الجزائري الأمريكي حول حقوق الملكية الفكرية وأثرها على النمو الاقتصادي، أن قرار منع استيراد بعض الادوية المنتجة محليا في إطار تشجيع الانتاج الوطني ومساعدة المستثمرين الجزائريين، لم يرق للولايات المتحدةالامريكية كونه سبب خسارة لها في نسبة من سوق الأدوية في الجزائر، وقال المصدر إن هذه الأخيرة تعمل على توضيح أسباب الإقدام على هذه الخطوة، رغم أنها تعد حقا كاملا للجزائر، حيث تسعى السلطات إلى مساعدة المستثمرين على قتح مخابر إنتاج بعض الادوية التي يتم استيرادها من الخارج بهدف تشجيع الانتاج الوطني وتقليص فاتورة الاستيراد، وذهب سامي بن شيخ باعتباره عضوا مفاوضا لانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، إلى حد وصف الأمر ب«المشكلة الوحيدة بين البلدين". من جهة أخرى، أكد سامي بن شيخ على وجود تعاون جزائري أمريكي في إطار حماية الملكية الفكرية كعامل أساسي لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، وكشف عن مقترح أمريكي بتزويد الجزائر بخبراء في مجال حماية الملكية الفكرية لمدة ستة اشهر. معتبرا أن اختيار الجزائر لاحتضان مكتب الملكية الفكرية في إفريقيا ليس من باب الصدفة ولكن جاء نظير جهودها في هذا الإطار، حيث من المنتظر افتتاح المكتب رسميا مطلع السنة المقبلة. سفيرة الولاياتالمتحدةالامريكيةبالجزائر، جوان بولاشيك، اعتبرت في مداخلتها خلال افتتاح الملتقى أن الابتكار والمقاولة تعدان بالنسبة للجزائر التي تسعى إلى تنويع اقتصادها فرصة لفتح الطريق أمام نموذج اقتصادي جديد ومستدام، وركزت المتحدثة على دعم بلدها للجزائر من أجل جعل حماية حقوق المؤلف والملكية الفكرية أولوية رئيسية لتشجيع القطاع الصناعي، خاصة ما يتعلق بتصنيع الدواء وقطع غيار السيارات، مؤكدة أن حماية الملكية الفكرية تعد من أساسيات عمل المنظمة العالمية للتجارة والتي تعمل الولاياتالمتحدةالأمريكية على مساندة الجزائر في مسار الانضمام إليها. وفيما يتعلق بحماية الملكية الفكرية في أمريكا، استدلت جوان بولاشيك بمنح نسبة 52 بالمائة من براءات الاختراع للأجانب من مجموع 350 ألف براءة اختراع، وذلك بالنظر إلى أهمية حماية الملكية الفكرية في التنمية الاقتصادية وتشجيع المستثمرين وتقديم الضمانات لهم. فيما عددت المتحدثة بعض تبعات التقليد، خاصة ما يتعلق بصناعة الأدوية والتي قالت عنها إنها تعد مشكلا صحيا وأمنيا، بغض النظر عن المشاكل المالية التي يسببها للمخابر المنتجة.